بالتزامن مع اليوم العالمي للأرصاد الجوية.. خبير يدعو إلى تخصيص كل الإمكانيات لدراسة التغيّرات المناخيّة
أشار الدكتور في علوم المناخ زهير الحلاوي إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للأرصاد الجوية يأتي في ظروف بيئيّة صعبة قليلا تحت تأثير التغيرات المناخية.
وأشار إلى ارتفاع مستوى سطح البحر والاحترار العالمي وما يفرضانه من ضرورة التركيز على فهم الظاهرة والتكيّف معها.
وأبرز في تصريح لإذاعة إكسبراس، اليوم الجمعة 21 مارس، أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية الموافق لـ23 مارس من كل سنة يأتي للتذكير بأهمية الرصد الجوي في حياة الإنسان في علاقة بالسلامة والأمن.
وذكّر بأهميّة المجال للطيران ودراسة الظواهر المتطرّفة وأيضا في الاقتصاد والصحّة والبيئة.
وقال الحلاوي: “يجب التمييز بين مصطلح التقلبات المناخية والتي تكون في فترات معينة والتغيرات المناخية التي قد تغير في المعطيات الأصلية للمناخ مثل ارتفاع معدلات درجات الحرارة في العالم وموجات الحر الشديدة التي تؤثر في الإنسان”.
وشدّد على ضرورة الاستعداد لهذه المسألة، من قبل جميع الأطراف وليس الدولة فقط.
وأبرز أن تعريف الأمم المتحدة للتغيرات المناخية وبقية الهياكل الأخرى هي تأثير العوامل الطبيعية إضافة إلى التغيرات الناجمة عن الأنشطة البشرية.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض شروطا على دخول السلع في علاقة بالبصمة الكربونيّة.
وشدّد على ضرورة حسن التحكّم في المياه وتقليص الاستهلاك.
وأشار إلى وجود عدة مشاريع للمعهد الوطني للرصد الجوي في علاقة بالتغيرات المناخية.
وأضاف: “يجب تخصيص كل الإمكانيات لدراسة هذه الظاهرة، ووضعها عاملا أفقيا في كل المشاريع واستراتيجيات الدولة”.
وتابع: “هذا بالإضافة إلى تنزيل الظاهرة على مستوى المشاريع المحلية وإدماجها ضمن الاستراتيجيات المحلية مع تشريك المجتمع المدني”.
وشدّد على أن الجميع مسؤول أمام الظاهرة ليس من منطلق أن تونس هي المسؤولة عن إفرازات الغازات الدفيئة حيث أن مساهمتها محدودة جدا ولا تتجاوز 0.07 ٪، ولكن من حيث ضرورة الحفاظ على البيئة واحترام الطبيعية لتفادي المشاكل التي قد تنجر عنها.
وخلص إلى القول: “يجب فهم الظاهرة ومحاولة تأقلم الأنشطة مع التحديات الحالية والمستقبلية”.