قال حسام بن أحمد رئيس المكتب السياسي لحزب حراك 25 جويلية، إن غياب رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، ووزيرة الصناعة فاطمة الثابت شيبوب عن الجلسة الحوارية بالبرلمان حول الوضع بقابس، “دليل على فشلهما”.
فشل وانعدام الكفاءة
وفي حديث لبوابة تونس، اعتبر حسام بن أحمد، أنه “إذا تبين أن رئيسة الحكومة اختارت الغياب، أو وقع تغييبها من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد”، فذلك “يدل على فشلها في الحالتين”.
أهم الأخبار الآن:
وأضاف: “التهرب من الحضور أمام مجلس نواب الشعب، والذي يمثل الإرادة الشعبية للتونسيين، وعدم المصارحة بحقيقة الوضع في قابس، يكرسان تملصا من المهام والمسؤوليات المنوطة بعهدتها، وانعدام الكفاءة”.
ووفق تقديرات رئيس المكتب السياسي لحراك 25 جويلية، فإن غياب رئيسة الحكومة ووزيرة الصناعة عن جلسة الحوار مع البرلمان، يعبر عن عدم كفاءتهما وقدرتهما على مواجهة مساءلة النواب، أو أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أبعدهما عن الصورة، تمهيدا لتحوير وزاري مرتقب.
وأردف: “غياب رئيسة الحكومة عن الجلسة الحوارية مع البرلمان، لا يفهم منه سوى أنها لا تملأ موقعها كما يجب، وبالتالي حان الوقت للحديث عن تحوير وزاري يشملها”.
وحول تقييم أداء رئيسة الحكومة سارة الزعفراني، يرى القيادي بحزب مسار 25 جويلية أنه كان فاشلا، قائلا: “رئيسة الحكومة لا تغادر مكتبها، وتفتقر إلى النفس الميداني، وطوال 6 أشهر منذ تكليفها لم تخاطب الشعب، أو الرأي العام”.
واستدرك: “غياب رئيسة الحكومة عن جلسة البرلمان كان يجب أن يتلوه بيان من رئاسة الجمهورية بإعفائها”.
ولفت بن أحمد في السياق ذاته، إلى أن وزيرة الصناعة تعتبر طرفا أساسيا في الملف، بالنظر إلى كونها مطلعة على حقيقة الوضع البيئي في قابس بشكل كامل، إلى جانب أن المجمع الكيميائي يعتبر أحد المؤسسات العمومية الراجعة إليها بالنظر.
ووصف حسام بن أحمد وزيرة الصناعة فاطمة الثابت شيبوب بكونها “أحد أسباب الأزمة”.
وذكر في هذا الإطار، بأن الاحتجاجات في قابس، سبقتها في شهر ماي الماضي وقفة احتجاجية أمام المجمع الكيميائي، وكان يمكن احتواء الأمر وامتصاص الغضب الشعبي، من قبل وزيرة الصناعة، عبر الحديث إلى المواطنين، والإعلان عن حزمة من الإجراءات والقرارات.
لهذا حضر وزير الصحة
وعلى صعيد متصل، أشار المتحدث إلى قراءة سياسية ثانية، تفسر غياب رئيسة الحكومة ووزيرة الصناعة عن جلسة الحوار البرلمانية، على خلفية حالة الاحتقان التي كانت تسيطر على مجلس نواب الشعب.
وترجح هذه القراءة، أن تكليف وزيري الصحة مصطفى الفرجاني والتجهيز صلاح الزواري بتمثيل الحكومة كان بالنظر إلى الاحترام ورصيد الثقة اللذين يحظيان بهما لدى النواب.
وعلق المتحدث على تكليف وزيري الصحة والتجهيز والإسكان بالحضور أمام البرلمان، فضلا عن عقد الأخير لقاء مع سفير الصين بشأن تعاون منتظر بخصوص المجمع الكيميائي.
وأتبع: “وزير التجهيز لا يدخل في صلاحياته ملف المجمع الكيميائي، وبالتالي لا صفة سياسية له لبحث الموضوع مع السفير الصيني”.


أضف تعليقا