جنوب إفريقيا تستقبل 130 فلسطينيا من غزة بعد وصولهم دون وثائق سفر

أعلنت جنوب إفريقيا عن سماحها 130 فلسطينيا من قطاع غزة، بعد منعهم في البداية، بسبب عدم حملهم وثائق سفر، مضيفة أنها ستحقق في تورط “جهات غير مسجلة”، في تنظيم رحلتهم بطريقة “غير مسؤولة ومخالفة للقواعد”.

وأفادت سلطات الحدود بجنوب إفريقيا، أن مجموعة تضم 153 فلسطينيا وصلت إلى مطار جوهانسبرغ على متن رحلة قادمة من كينيا تابعة لشركة “غلوبال إيروايز”، دون وجود أختام تثبت الدولة التي انطلقوا منها ودون أن يحملوا تذاكر عودة أو تاشيرات إقامة.

وقالت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا، إن السفارة الفلسطينية أبلغتها بأن المجموعة تعرضت للخداع، ودفع أفرادها أموالا لمؤسسة غير مسجلة “حاولت فيما بعد التنصل من المسؤولية بمجرد بدء ظهور التعقيدات”.

وأضافت السلطات الجنوب إفريقية، إنها لم تتلق طلبات لجوء من أي من أفراد تلك المجموعة، مما أدى إلى رفض دخولهم في البداية، كما لم يتضح مِن أين بدأت رحلتهم.

وتدخلت منظمة “غيفت أوف ذا غيفرز” الإنسانية، لتعرض تكفلها بإقامة الفلسطينيين الوافدين ودعمهم، مما دفع السلطات إلى منح تأشيرة دخول صالحة لمدة 90 يوما، لفائدة 130 شخصا من المجموعة، فيما غادر 23 إلى وجهات أخرى.

وقال امتياز سليمان، رئيس منظمة “غيفت أوف ذا غيفرز”: “لم يكن لدى الفلسطينيين القادمين أي فكرة عن وجهتهم، في كينيا فقط أدركوا أنهم متجهون لجنوب أفريقيا. بعضهم لديه تأشيرات إلى كندا وأستراليا وماليزيا، وسمح لهم في النهاية بالمغادرة لتلك الدول”.

وأضاف أن الخيارات المتاحة أمام الباقين حالياً هي “السفر لدولة مِن اختيارهم إذا قَبِلت استقبالهم، أو الحصول على تأشيرة إقامة لفترة قصيرة في جنوب أفريقيا أو تأشيرة زيارة لمدة 90 يوماً يمكن تجديدها عدة مرات أو تأشيرة دراسية أو التقدم بطلبات لجوء”.

وأعربت الخارجية الفلسطينية، عن “شكرها العميق” لبريتوريا، لموافقتها على استقبال المجموعة من فلسطينيي القطاع.

كما حذرت وزارة الخارجية “الشركات والجهات التي تغرر بأبناء الشعب الفلسطيني، وتحرضهم على الترحيل، والتهجير، أو تلك التي تمارس الاتجار بالبشر، وتستغل ظروفهم المأساوية والإنسانية الكارثية”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *