قرّر وزير الإعلام الكويتي، عبدالرحمن المطيري، إحالة طاقم عمل مسلسل “السجين النصاب” إلى النيابة العامة، بعد اعتراض العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على العمل الدرامي، متّهمينه بتشويه صورة المرأة والمجتمع.
وحسب صحيفة “السياسة” الكويتية، فقد أعربت وزارة الإعلام الكويتية، الأربعاء غرة مارس، عن “رفضها القاطع” للتعرّض لأيّ مكوّن من مكوّنات المجتمع الكويتي من رموز ومواطنين ومقيمين في أيّ عمل إعلامي لأيّ غرض كان.
أهم الأخبار الآن:
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الإعلام قد شدّدت في بيانها على استيائها ممّا جاء في أحد الأعمال الدرامية المعروضة على إحدى المنصات الخليجية، والذي جرى خلاله “التطرّق “.إلى رموز الدولة ومواطنيها”، مبيّنة أنّ مثل هذه الأعمال “مرفوضة شكلا ومضمونا”.
وأكّدت الوزارة أنّها قامت بالتواصل مع المسؤولين كافّة في الجهات المعنية لإبداء “الاستياء من العمل”، وتأكيد “ضرورة إيقاف بثّه على المنصة”، عملا بـ”الموقف الخليجي والمواثيق المشتركة في هذا الخصوص”، لافتة إلى أنّها “بدأت في الإجراءات القانونية تجاه طاقم العمل الكويتي المُشارك في المسلسل”.
ودعا بيان الوزارة الجميع من منتجين ومؤلفين وفنانين إلى “وضع احترام سيادة الدولة الخليجية ومكوّناتها نصب أعينهم في خلال إنتاجهم لأعمالهم الدرامية، والبعد عمّا قد يكون سببا في ضرب الوحدة الخليجية ويعكّر صفو العلاقات الأخوية المتجذّرة”.
وكان وزير الإعلام الكويتي قال في تصريحات سابقة لصحيفة “السياسة”: “لن نسمح لأحد بتجاوز القانون مهما كان، ومن يُرد أن يأتي بأعمال فيها قلة أدب، فليذهب بعيدا عن الكويت ومجتمعها”.
قصة واقعية
مسلسل “السجين النصاب” -حسب القائمين عليه- مأخوذ عن قصة حقيقية، وتدور حول محتال تمكّن من ارتكاب العديد من المخالفات وجرائم النصب والاحتيال.
وتروي أحداث العمل قصة نصّاب شديد الذكاء، ويمتلك مهارات عديدة في الاحتيال على ضحاياه من المشاهير ورجال الأعمال، وينجح في تكوين فريق يُساعده في عمليات النصب، فتسعى قوات الشرطة إلى الاستعانة بأستاذ جامعي ليُساعدهم في القبض عليه.
وكانت محكمة الاستئناف قد شدّدت عام 2021 عقوبة الحبس المشدّد على “السجين النصاب” الذي لم يجر الكشف عن هويته من أربع سنوات إلى عشرة أعوام، بعد أن تمّت إدانته في عام 2019.
وقضت المحكمة بإلزامه ردّ 4 ملايين دينار (13.2 مليون دولار)، وسجن سبعة متّهمين آخرين شركاء معه في الجريمة بسنوات متفاوتة.
احتيال من داخل الزنزانة
كشف تقرير لصحيفة “القبس” الكويتية تفاصيل جديدة حول مواصلة ذلك السجين عمليات الاحتيال من داخل زنزانته ليوقع بضحايا جدد، بينهم محامون ووزراء ونواب سابقون، وشخصيات معروفة، منها طبيب عيون، وأحد سفراء الكويت المشهورين في الخارج، منتحلا صفة شخصيات رفيعة في الدولة.
ويُعرض المسلسل على منصّة “شاشا” الإلكترونية التي أنتجت العديد من المسلسلات والبرامج الكويتية، وقد أنتجت العديد من الأعمال الدرامية والوثائقية والبرامج الخاصّة بها من أبرزها مسلسل “حب في الراديو” و”ذهبت مع الماء” و”تقدير الاحتياج”، ولكن مسلسل “السجين النصّاب” يُعتبر أقوى إنتاجاتها.
وفي حين لم يصدر أيّ رد فعل رسمي من المنصّة المنتجة أو طاقم العمل، فقد ذكر موقع “ET بالعربي” أنّ “شاشا” تتّجه إلى إيقاف عرض المسلسل، الذي جرى بثّ 6 حلقات منه حتى الآن، علما أنّه يتألّف من 10 حلقات.
والمسلسل، من إخراج محمد دحام الشمري، وبطولة فيصل الشهري، فضلا عن نخبة من النجوم الشباب في مقدّمتهم، عبدالله السيف، شهاب جوهر، شوق الهادي، ريم النجم، وشيماء سليمان.
أضف تعليقا