أفادت جمعية “التلاقي” أنّ 59٪ من التونسيين يعارضون فكرة المساواة في الميراث، وفق دراسة أجرتها حول “واقع الحريات الدينية في تونس”، بين شهري أفريل وسبتمبر من العام 2022.
وأوضحت الجمعية في مؤتمر صحفي، السبت 28 جانفي/كانون الثاني، أنّ نسبة كبيرة من العيّنة المستطلعة، “ترفض مبدأ المساواة بين الأديان وترفض حرية تغيير الدين والزواج بغير المسلم ودفن غير المسلمين بمقابر المسلمين أو تخصيص مقابر لهم”.
كما أظهرت الدراسة أنّ 43٪ من المستجوبين من مختلف الشرائح، يعارضون المساواة التامة بين المواطنين مهما اختلفت معتقداتهم، وفق الجمعية.
وحسب الباحثة في علم الأديان صابرين الجلاصي فإنّ “الأغلبية المسلمة المحافظة، لا ترى في عقيدتها أساسًا للمساواة بين الجنسين، بل تجد أكثر من سبب لرفض ذلك”.
وأوضحت الجلاصي أنّه رغم ما تميّزت به فترة ما بعد الثورة، من تسجيل شيء من الانفتاح في مجال الحريات، “إلّا أنّ هذه الحرية تتلاشى آليّا كلما تعلّق موضوعها بالمسألة العقائدية الدينية”.
وتعتبر الباحثة أنّ المنظومة التشريعية والقضائية في تونس، “تمثّل نتاج فكر فقهي، أفرز تراكمات تمنع التعايش الفعلي والحقيقي للمجموعات الدينية” -وفق قولها- حيث أنّ “54٪ من المستجوبين، يرفضون بناء دور العبادة لغير المسلمين و57٪ يرفضون تدريس الديانات التوحيدية الأخرى”.