ما تزال مدينة درنة المدمّرة في شرق ليبيا تُحْصي قتلاها، اليوم الأربعاء 13 سبتمبر ، فيما يتوقّع بأن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن الإعصار “دانيال”. فقد انفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد، بعدما ضرب الإعصار، لتتدفّق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأيّ أشخاص بداخلها. لكن في وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن حكومة الوحدة الوطنية بالغرب الليبي 2300 قتيل على الأقل.
وأفادت أجهزة الطوارئ بأنّ أكثر من 5000 شخص فُقدوا وأصيب حوالي 7000 بجروح.
وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف”.
ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إنّ “أكثر من 5300 شخص” قضوا في درنة وحدها.
من جانب آخر، أعلن الاتحاد الثلاثاء أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات.
وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من برلمان الشرق عثمان عبد الجليل مساء الاثنين “الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا… كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف”.
وفي مناطق أخرى من شرق ليبيا، أعلن المجلس النرويجي للاجئين الثلاثاء بأن “قرى بأكملها غمرتها الفيضانات وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع”.
وأضاف “عانى السكان في أنحاء ليبيا من سنوات من النزاعات والفقر والنزوح. ستفاقم الكارثة الأخيرة حدة الوضع بالنسبة لهؤلاء. ستضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء”.
وتدير البلاد حكومتان متنافستان: واحدة مدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من خليفة حفتر.
ووصلت فرق إنقاذ من تركيا إلى شرق ليبيا، بحسب السلطات. كما عرضت الأمم المتحدة وعدة بلدان بينها الجزائر ومصر وفرنسا وإيطاليا وقطر وتونس إرسال مساعدات.