تونس

5 سنوات على تفجير حافلة الأمن الرّئاسي… ما تبقى من العملية الإرهابية الأعنف في تاريخ تونس؟

تمرّ اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر خمس سنوات على التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة كانت تقل فريق الأمن الرئاسي من قلب العاصمة تونس، راح ضحيته 12 شخصًا وجُرح 20 آخرون. عملية إرهابية تبنتها حينذاك داعش.
وقالت داعش إن “انتحارياً يدعى أبو عبد الله التونسي تمكن من الولوج إلى حافلة تُقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وعندما وصل إلى هدفه فجّر حزامه الناسف”.

وأعلنت وزارة الداخلية يوم 26 نوفمبر أن التحليل الجيني أثبت أن الجثة رقم 13 (جثة الإرهابي) هي جثة حسام العبدلي البالغ من العمر 27 سنة وهو أصيل المنيهلة من ولاية أريانة.


قضية عالقة


تفجير مازالت تبعاته تلازم تونس إلى اليوم، ملف القضية لم يغلق بعد، رغم الحكم على 8 متورطين في التّفجير بالإعدام في جانفي 2020، حيث ألقت فرق الحرس الوطني في تطاوين في الآونة الأخيرة، القبض على إرهابي خطير هارب وصادرة في شأنه أحكام بالسجن، يُشتبه بتورطه في عملية تفجير الحافلة عام 2015.


أغلب دول العالم أعربت في ذلك الوقت عن تضامنها مع تونس إثر التفجير الّذي لم يستهدف حافلة الأمن الرئاسي فقط وإنما استهدف الانتقال الدّيمقراطي ككلّ.

ومازال أغلب المورّطين في القضيّة فارين من العدالة رغم مرور 5 سنوات على الحادثة، وحكمت عليهم المحكمة غيابيًّا بأحكام تتراوح بين السجن 10 سنوات والإعدام بتهم القتل العمد والانضمام إلى مجموعات إرهابية.


الحادثة لم تكن الأولى في تلك السنة حيث سبقتها أحداث إرهابيّة هي الأكبر في تاريخ تونس أبرزها حادثة متحف باردو الإرهابية وراح ضحيّتها رجل أمن تونس يدعى أيمن مرجان و21 سائحًا من جنسيّات مختلفة فرنسية وإيطالية ويابانية وإسبانيّة.

كما شهدت سنة 2015 عملية سوسة الإرهابية حين عمد الطّالب سيف الدّين الرّزقي إلى إطلاق النار على سيّاح بنزل أمبريال مرحبا بسوسة وقتل حوالي 40 شخصًا أغلبهم من السيّاح البريطانيّين.