تونس

4500 مصاب بالإيدز في تونس

في 1 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة السيدا.

الإيدز أو السيدا أو نقص المناعة المكتسبة هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.


يعد السيدا اليوم جائحة فهو من الأمراض الوبائية المتفشية والتي لم يجد العالم لها دواء بعد.  وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل: الدم أو السائل المنوي للذكر أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية. 

من ثم، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن سواء الشرجي أو المهبلي أو الفموي، أو من خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، أو يمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة أو من خلال أية عملية تعرض أخرى لهذه  السوائل الجسدية سالفة الذكر. 


4500 مصاب بالسيدا في تونس 

كشف التقرير السنوي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة في تونس لسنة 2020 عن وجود حوالي 4500 شخص متعايش مع الإيدز في تونس وأن 51% منهم فقط يعرفون أنهم حاملون للفيروس، فيما يتلقى 32% منهم  العلاج.
وبلغ عدد المتعايشين مع الفيروس 4011 حالة تنتفع جميعها بالعلاج الثلاثي المجاني، وتنقسم بين801 من الذكور، و557 من الإناث و 43 طفلا.

وكشف التقرير أيضا عن تسجيل 198 حالة إصابة جديدة بالسيدا، منها 7 حالات للأطفال. 
وقالت مديرة الرعاية الأساسية في تونس أحلام قزارة، الأربعاء 1 ديسمبر/ كانون الأول 2021، إن 90% من المتعايشين مع الإيدز على علم بإصابتهم، وإن 90% منهم يتلقون العلاج الثلاثي، فيما لا يمكن كشف الإصابة بهذا الفيروس لدى 90 %  منهم، وهو ما يزيد الحاجة إلى تكثيف حملات التقصي.


وأكدت قزارة وضع استراتيجية تقوم على الكشف عن الإصابة بنقص المناعة المكتسبة لدى الفئات التالية وهم مستخدمو المخدرات المحقونة وعاملات الجنس و حاملو الهويات الجنسية اللامعيارية (من الذكور) والفئات الهشة مثل المساجين والأجانب.


وكشفت عن إصابة 11% من مستعملي المخدرات المحقونة بالسيدا، وبينت أن 8.2 من المثليين من الذكور يحملون الفيروس، أما عاملات الجنس والبالغ عددهم 47 ألفا وفق إحصائيات وزارة الصحة، فمنهن  0.5% يحملن فيروس السيدا.


الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري الحبيب غديرة، أكد في تصريح خاص بموقع بوابة تونس، أن 1300 مصاب بالإيدز محل متابعة طبية من قبل مصالح وزارة الصحة في تونس اليوم، لكن تقديرات برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا تتوقع إصابة أكثر من 6 آلاف شخص بالفيروس.


وأضاف غديرة أن معظم المصابين بنقص المناعة المكتسبة في تونس يتسترون عن إصابتهم بالفيروس ويمتنعون عن إجراء اختبار الكشف السريع، مشيرا إلى وجود أكثر من 25 مركزا للإرشاد والكشف المجاني والسري لفيروس السيدا في 19 ولاية تونسية.


وبينت آخر التقارير العالمية أنه إلى حدود نهاية 2020 تم تسجيل 37.7 ملايين شخص متعايشين مع فيروس السيدا في العالم، منهم 27.5 ملايين مصاب يتلقون العلاج ومليون ونصف إصابة جديدة، كما تم تسجيل 680 ألف حالة وفاة.

وأثبتت التقارير إصابة  مليون و700 ألف طفل بفيروس السيدا، فيما تبلغ نسبة المصابين من النساء والفتيات 53%.