أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس 5 جانفي/كانون الثاني، عن الأسير الفلسطيني كريم يونس بعد 40 عاما قضاها خلف قضبانها.
كريم يونس الملقب بعميد الأسرى (62 عاما) تواصل مع عائلته عبر هاتف من أحد المارة في الشارع ذ، ثم توجه إلى مقر إقامته بقرية عارة في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر.
وقد حظي يونس باستقبال مؤثر من أفراد عائلته وأبناء حيه، حيث تغيرت ملامحه واشتعل رأسه شيبا ونال الزمن من شبابه، فقد أسر وهو في سن العشرين.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإن الاحتلال تعمد نقل الأسير كريم يونس عبر سيارة شرطة من السجن إلى محطة حافلات في تل أبيب، وهو ما اعتبره مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال يخشى فرحة الشعب الفلسطيني واحتفائه بأبطاله الأسرى.
وقال الأسير المحرر فور خروجه:”أحيي أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء”.
واعتقل عميد الأسرى يوم 6 جانفي عام 1983، إثر حملة مداهمات نفذها الاحتلال، وقد اتهم بالانتماء لحركة فتح، المحظورة في ذلك الوقت، وقتل جندي إسرائيلي والانخراط في المقاومة المسلحة. وقد حكم عليه بالإعدام في مناسبة أولى، ثم أصبح الحكم بالسجن المؤبد، قبل أن يحدد بأربعين عاما سجنا.