دعت تونس مساء الخميس 22 سبتمبر/أيلول، إلى تجديد عهدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك على هامش مشاركتها في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وعبّرت تونس في بيانها الموجه لاجتماع لجنة الاتصال المخصّصة لتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، عن دعمها للدور الذي تضطلع به الوكالة لفائدة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.

ودعت الدبلوماسية التونسية إلى تجديد عهدة الوكالة، مع توفير التمويلات الكافية والدائمة لتمكينها من القيام بمهامها في الإحاطة باللاجئين والمساعدة على تشغيلهم والاستجابة لحاجياتهم، خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة التي تسيطر عليها اضطرابات عالمية في التزود بالمواد الغذائية.

وأرجعت الدبلوماسية التونسية تدهور وضعية اللاجئين الفلسطينيين والصعوبات التي تواجهها وكالة “الأونروا”، إلى سياسات سلطات الاحتلال وممارساته التي تضرب عرض الحائط بكل المعاهدات والمواثيق الدولية ومبادئ القانون الإنساني.

وجاءت الدعوة التونسية في خضم موقف جماعي تبنته أكثر من 40 دولة بالمناسبة، وأكّدت خلاله على التزامها بدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين واستمرارها في أداء مهامها.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيرته السويدية آن ليند والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الخميس، أكّد الصفدي أن: “أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية عبّروا في اجتماع مغلق على دعمهم الكامل لوكالة أونروا إلى أن يتم حل القضية الفلسطينية”.

وأشارت وزيرة خارجية السويد آن ليند إلى أن الاجتماع كان تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع وكالة “الأونروا”، مضيفة أن: “مسؤولية ضمان استمرار عمل الأونروا تقع على عاتق المجتمع الدولي، وأن الأزمة المالية التي تعاني منها لا يمكن أن تستمر”.

من جانبه عبّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين فيليب لازاريني عن “تفاؤله بشأن مستقبل “الأونروا”، قائلا: “أشعر بالارتياح بشأن ما سمعته في اجتماع اليوم بشأن التزام الدول الأعضاء بعدم السماح بإفلاس الوكالة”.

وأكّد لازاريني على عدم تناسي نسيان قضية الفلسطينيين من قبل المجتمع الدولي “في ظل غياب أي أفق سياسي للحل”.

وكان مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أكّد في وقت سابق أن الدعم العربي للوكالة الأممية وصل العام الجاري إلى 3%، واصفا إياه بـ”غير مسبوق تاريخيا”.