أشارت تقديرات جمعيّة التونسيّين بالمدارس الكبرى “ATUGE”، إلى مغادرة نحو 40 ألف مهندس و4 آلاف طبيب، البلاد منذ سنة 2015، بالإضافة إلى عدد مماثل موجود في الخارج من قبل، وفق ما صرّح به رئيس الجمعية أمين علولو لإذاعة إكسبراس، اليوم الجمعة 4 أوت.
وشدّد علول على “أن التونسيّين بالخارج يحسّون بالمسؤولية تجاه البلاد”، مضيفا أن “ترابط الأجيال، وتشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية بالخارج والداخل، لا يمكن إلا أن يخلق ثراء، ويزيد في القيمة المضافة لهذه الكفاءات وللبلاد ككل”.
وأشار في هذا السياق إلى تظاهرة انتظمت، نهاية الأسبوع الفارط، بالاشتراك بين 6 جمعيات، مكّنت من تجميع 750 شخصا من بين الكفاءات التونسيّة بالخارج.
وقال رئيس جمعية “ATUGE”، إن هذه التظاهرة ليست إلا نقطة بداية، وستكون هناك مواصلة لخلق تحالف استراتيجي، والعمل سويّا، وتحمّل المسؤولية لمجابهة التحدّيات التي تمرّ بها تونس، خاصّة أن الكفاءات التونسيّة بالخارج تملك جزءا من الحلّ”، وفق تقديره.
واعتبر علولو أن تونس تحتاج إلى “الخروج من القرن الـ 20 ودخول القرن الـ 21″، مشدّدا على ضرورة هيكلة تحالف الجمعيّات المعنيّة بالتونسيين بالخارج، وتظافر كل الجهود، والعمل بالتنسيق مع كل الجهات المتدخّلة، والحفاظ على الانفتاح على التعاون مع كل الراغبين في ذلك، لتحقيق الإفادة وخدمة مصلحة البلاد.
وبيّن أن تحالف الجمعيّات يعمل على أن يكون قوّة دفع واقتراح، خاصّة فيما يتعلق بالإستراتيجيّة الوطنية حول التونسيين بالخارج، التي تعمل الحكومة على وضعها، وذلك بهدف خلق تغيير جذري بعيدا عن أيّ إجراءات بسيطة وترقيعيّة.
وأفاد بأنه يتمّ التفكير في تنظيم تظاهرة تمتدّ على شهرين أو أكثر، في عدة بلدان، ويكون الهدف منها تشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية المتواجدة في كل بلد”، مشيرا إلى “ضرورة العمل على خلق فرص جديدة للشركات والكفاءات التونسية، وتحفيز الاستثمار الخارجي، وإتاحة الفرصة حتى تكون الكفاءات التونسية بالخارج جزءا فاعلا ولا يتجزّأ من البلاد”.