تونس

سامي الطاهري: اتحاد الشغل لم يتواصل مع رئاسة الجمهورية بشأن الحوار الوطني

  أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري الثلاثاء 22 مارس/آذار، أن القيادة النقابية لم تتواصل حتى اللحظة مع رئاسة الجمهورية، بشأن ترتيبات الحوار الوطني الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال.

وفي تصريح لبوابة تونس أوضح سامي الطاهري أن الاتحاد ما يزال بانتظار إشعار أو اتصال من الرئيس قيس سعيد بهذا الشأن، مشيرا إلى وجود جلسة مفترضة لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد مع الرئيس لم يقع تحديد موعدها حتى الآن.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الاتحاد: “بعد مؤتمر صفاقس اتصل رئيس الجمهورية بالأمين العام للتهنئة، وأبلغه بترتيب لقاء يجمعه بالمكتب التنفيذي المنتخب وما زلنا بانتظار تحديد موعد له “.

وعبر الطاهري عن تمسك الاتحاد بمبادرة الحوار الوطني، معتبرا أن إعلان رئيس الجمهورية بهذا الشأن “وإن جاء متأخرا فهو أفضل من ألا يأتي”، على حد قوله، مبينا أن ما صرح به سعيد في خطابه غير كاف لتوضيح ملامح الحوار وكيفية إنجازه.

 كما بين الطاهري أن القيادة النقابية لا تضع تقديرات مسبقة بشأن التصورات المتعلقة بهذه المبادرة من منطلق تجاربها السابقة مع قيس سعيد، قائلا: “قدمنا مبادرة مكتوبة ومتكاملة في السابق، لكن الرئيس لم يأخذ بها لذلك ننتظر دعوة واضحة أو رسالة من رئاسة الجمهورية حتى تتضح الرؤية”.

ولم يستبعد سامي الطاهري أن يكون العزوف الشعبي الكبير عن المشاركة في الاستشارة الوطنية، من بين العوامل التي دفعت الرئيس إلى تعديل موقفه من الحوار والجلوس مع القوى السياسية والوطنية.

وأضاف الطاهري: “من الطبيعي أن يقع تعديل البوصلة والخيارات على ضوء الواقع، وأعتقد أن نتائج الاستشارة الوطنية قد تكون من الأسباب الرئيسية التي دفعت الرئيس إلى إعادة النظر في رؤيته لخارطة الطريق، إذ سبق للاتحاد أن حذر من أن هذه الاستشارة لن تكون ممثلة لكل الفئات أو معوضة للحوار الوطني وثبت بالواقع اليوم أننا أضعنا شهرين ونصف منذ إطلاقها”.