عالم

اتفاق بوساطة روسية ينهي الصراع بإقليم ناغورنو كرباخ

وقعت أرمينيا وأذربيجان الاثنين 9 نوفمبر اتفاقًا لإنهاء الصراع الدائر في إقليم “ناغورنو كارباخ”، بحسب البيان الصادر عن الكرملين، المشرف على صياغة الاتفاق والوساطة بين الجانبين.

معتقلو 25 جويلية

 وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مساء الاثنين 9 نوفمبر  ووقف إطلاق النار، وصف رئيس الوزراء  الأرميني نيكول باشينيان الاتفاق “بالمؤلم جدا، بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للشعب الأرميني”.

وينص الاتفاق على وقوف الطرفين المتنازعين عن حدود مواقعها مواقعهما الحالية في الإقليم، وهو ما يمكن السلطات الآذرية من الحفاظ على المناطق التي تمكنت من استعادتها من الانفصاليين الأرمن، والتي تبلغ حوالي 60٪ من مساحة كارباخ.

إلى جانب ذلك، وافقت يريفان على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وستتولى موسكو باعتبارها الضامن للاتفاق الجديد، الإشراف على تنفيذ بنوده، وفك الاشتباك على الأرض، من خلال نشر قوات روسية تتوالى الإشراف على وقف إطلاق النار، وتأمين عودة الحياة الطبيعية في كامل الإقليم.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات روسية لحفظ السلام، ستنشر في المنطقة لمراقبة سير تنفيذ الاتفاق على الخطوط الأمامية.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوة ستتألف من 1960 عسكري، فيما أفادت تقارير صحفية بأن عدة طائرات قد أقلعت بالفعل من قاعدة جوية في أوليانوفسك الثلاثاء  10 نوفمبر، وهي تقل مقدمة هذه القوات وعربات مصفحة.

مصادر إعلامية واكبت كواليس الاتفاق كشفت أن انتشار القوات الروسية بالإقليم قد يستمر لفترة انتقالية لا تقل عن 3 سنوات يتم خلالها إنهاء الصراع بين أرمينيا وأذربيجان وعودة كامل الإقليم إلى سيادة باكو.

ونقل الرئيس الآذري إلهام علييف، أن تركيا ستشارك بدورها في عملية حفظ السلام. 

وعلى مدار 6 أسابيع من القتال، اكتسحت القوات الأذرية بشكل حاسم، وكبدت المقاتلين الأرمن خسائر فادحة وتمكنت من السيطرة على مئات القرى، كما استعادت مدينة شوشي ثاني أكبر مدينة بالإقليم .

وبرر رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان، قرار الموافقة على الاتفاق، “بأنه نتيجة تحليل معمق للموقف في جبهات القتال، ونقاشات مع أفضل الخبراء”.

وقال باشينيان، “هذا ليس نصرا، ولكنه ليس هزيمة إلا إذا اعتبرنا أنفسنا مهزومين”.

وشهدت العاصمة الأرمينية ييريفان، تجمع حشود كبيرة غاضبة احتجت على الاتفاق، واقتحم المحتجون مبنى البرلمان ومبان حكومية أخرى وهم يهتفون “لن نتخلى عن كارباخ” ووصفوا رئيس الحكومة “بالخائن”.