يحتفل العالم اليوم الاثنين 9 نوفمبر، بالذكرى 31 لسقوط أشهر حائط في تاريخ البشرية، وهو الجدار الذي قسم العاصمة الألمانية برلين إلى نصفين: شطر شرقي اشتراكي يتبع الاتحاد السوفيتي، وآخر غربي ليبرالي تابع لمعسكر بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
بناء جدار الفصل بين المعسكرين الشرقي والغربي انطلق في سنة 1961 إثر تقسيم برلين مع نهاية الحرب العالمية الثانية (1945)، وهزيمة ألمانيا النازية، حيث قُسّمت البلاد إلى دولتين، وأقيمت ألمانيا الديمقراطية في الشرق، وألمانيا الاتحادية في الغرب.
ودارت أحداث هامة في الألمانيتين مع أوج الحرب الباردة، حيث مثّلت برلين مسرحًا للمعارك الاستخباراتية بين “الحلفاء”.
أُقيم الجدار إثر إصدار ألمانيا الشرقية مرسومًا خاصًّا بذلك لإيقاف تدفّق الهاربين من ألمانيا الشرّقية والّذي بلغ عددهم حوالي 3 ملايين بين سنتي 1945 و1961 للبحث عن ظروف معيشية أفضل في الشّطر الغربي.
يمتدّ الجدار على 155 كلم، منها حوالي 43 كلم قطعت برلين من الشمال إلى الجنوب، في حين عزلت 122 كلم برلين الغربية عن بقية جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
.عظم أجزاء الجدار مكونة من الإسمنت المسلح، بارتفاع يفوق الـ3 أمتار، تم تحصينها بمراكز مراقبة وأسلاك شائكة وأضواء كاشفة، لمنع محاولات التسلل التي عُدّت بالآلاف، ومن أشهر نقاط المراقبة الأمنية على طول السور، “نقطة شارلي”.
في نوفمبر 1989، تدفّق عشرات الآلاف من الألمان الشرقيين نحو الجدار، ليعبروا الحدود باتجاه برلين الغربية، أمام أعين الحراس ورجال الجمارك..
وفي أوت 1990، تم انتخاب هيلموت كول مستشارًا لألمانيا الموحدة وإعلان برلين عاصمةً لها.