كشفت صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية أن 26 عالمًا دعوا في رسالة مفتوحة إلى إجراء تحقيق دولي جديد بشأن مصدر فيروس كورونا، في ظل تباين الآراء حول النتائج الأولية التي توصل إليها فريق منظمة الصحة العالمية، والذي أجرى سلسلة من الأبحاث والتحقيقات في مدينة ووهان الصينية والتي تعد البؤرة الأولى للوباء.
وأفادت الصحيفة بأنه وسط تلك الشكوك وما يصاحبها من توتر متصاعد بين بكين وواشنطن بشأن التحقيق في أصل الفيروس، قرر فريق منظمة الصحة العالمية المكلف بالتحقيق التراجع عن إصدار تقرير أولي بشأن المهمة التي قام بها في الصين قبل أسابيع.
واعتبر مجموعة العلماء الدوليين والذين يمثلون تخصصات طبية وبحثية مختلفة في علوم الفيروسات والحيوان والميكروبات، أن فريق منظمة الصحة العالمية لم تكن لديه الإمكانية للوصول إلى معلومات ومعطيات موثقة للتحقيق في المصادر المحتملة لفيروس كورونا.
وعلى الرغم من إعلان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن فريق التحقيق سيصدر تقريرا أوليا خلال أسبوع من انتهاء مهمته في الصين، إلا أن قائد بعثة التحقيق بيتر بن مبارك صرح لاحقا أن فريق الخبراء قرر نشر الموجز مرفقا بالتقرير النهائي الكامل خلال الأسابيع المقبلة، مبينا أن نشر الموجز وحده الآن لن يشبع فضول المتابعين.
وحذرت مجموعة العلماء الدوليين في رسالتهم من أن أي تقرير يصدره فريق المنظمة قد ينطوي على تنازلات سياسية لصالح الصين.
وكان فريق التحقيق قد أعلن عن استبعاد فرضية تسرب الفيروس من أحد المختبرات في المدينة، والتي أثيرت ضمن عدة تكهنات بشأن أسباب انتشار الجائحة، لكن مدير المنظمة شدد لاحقا على أن كل الفرضيات ما زالت قائمة وذلك بعد رفض بكين تسليم الفريق المعطيات المتعلقة لحالات الإصابة الأولى.