2020 عام المسابقات المؤجلة والملاعب الخاوية من الجماهير…حصاد سنة كئيبة في عالم الرياضة
tunigate post cover
رياضة

2020 عام المسابقات المؤجلة والملاعب الخاوية من الجماهير…حصاد سنة كئيبة في عالم الرياضة

2020-12-25 13:44

لطفي النايب
هاهو يحزم أمتعته ويوشك على الرحيل، عام 2020، الذي أرهق العالم بسبب وباء كورونا، كان ثقيلاً  على عالم الرياضة كذلك. لم تجر المسابقات الرياضية بشكلها الطبيعي بسبب جائحة كورونا التي فرضت على الفرق والمنتخبات والهياكل الدولية التأجيل والإلغاء وإجراءات استثنائية.

ملاعب دون جماهير…يا للكآبة

أولى تأثيرات فيروس كورونا على عالم الرياضة كانت إيقاف منافسات البطولات والتمارين منذ شهر مارس 2020 خوفاً من انتشار العدوى. التحق الجميع بالحجر الصحي تنفيذاً للإجراءات ولم يستأنف النشاط إلا في شهر جوان. عادت التمارين في ظل تدابير مشدّدة وبروتوكولات صحية صارمة لحماية الرياضيين.

قرّرت الفيفا والاتحادات القارية والمحلية لكرة القدم إجراء تعديلات على قوانين اللعبة فسمحت بخمس تغييرات في المباراة الواحدة ومنحت فترات راحة متباعدة في المباريات وأجبر دوري أبطال أوروبا على إنهاء منافساته صيفا بمدينة لشبونة بشكل استثنائي. أوقفت بطولات على غرار الدوري الفرنسي واستكملت أخرى حتى فترة من متأخرة من الصيف.

كل ذلك دار أمام مدرّجات خالية من الجماهير وهو الإجراء الأكثر تأثيراً في عالم الرياضة هذا العام. صمتت المدارج ولم يستمتع الفائزون بانتصاراتهم ولم يحتفل الأحباء بتتويجات نواديهم إلا في حالات كانت خرقاً لقوانين التباعد. 
أزمة أثقلت كاهل الأندية العالمية ماديا وأرهقت اقتصادياتها وأجبرتها على التقليص في أجور لاعبيها.

مجلة فرانس فوتبول تحجب جائزة الكرة الذهبية بصفة استثنائية بسبب عدم تكافؤ الفرص بين المتنافسين في البطولات الأوروبية.

تأجيل اليورو والأولمبياد

حدثان كانت تنتظرهما جماهير الرياضة في العالم في صيف 2020، الألعاب الأولمبية وكأس أوروبا للأمم. جائحة كورونا دفعت المنظمين إلى اتخاذ قرار التأجيل لأوّل مرّة في التاريخ. اللجنة الأولمبية الدولية أجلت أولمبياد طوكيو إلى صائفة 2021 حفاظاً على صحة الرياضيين والمنظمين والضيوف. ولنفس السبب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرر عدم إجراء اليورو في جوان وتحديد صيف 2021 موعداً جديداً له.

رحيل النجوم والأساطير

يعتبر عام 2020 من أكثر الأعوام قسوةً على الرياضيين ومُحبّيهم. مطلعه كان حزيناً جداً بعد وفاة أسطورة كرة السلة العالمية كوبي براينت في حادث تحطّم طائرته في كاليفورنيا في شهر جانفي (يناير).

فيروس كورونا حصد نجوما كثر لعل أبرزهم العراقي أحمد راضي ورئيس أولمبيك مرسيليا بابي ضيوف.

أما الحدث الذي هز العام هو رحيل الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا يوم 25 نوفمبر 2020. حدث خلّف حزناً كبير لدى جماهير كرة القدم. ولم تكن وفاة نجم إيطاليا الأول باولو روسي أقل وقعاً في التاسع من ديسمبر.

توهّج البايرن وعودة ليفربول

2020 لم يكن كئيباً على الجميع، كان هناك مستفيدون لعل أبرزهم فريق بايرن ميونيخ الألماني الذي لم تمنعه الظروف الاستثنائية من السيطرة والتوهّج محلياً وقارياً ونجح في حصد 5 ألقاب.

رغم أنها لم تحتفل، لن تذكر جماهير ليفربول هذا العام بسوء لأنه حمل معه نبأً سعيدا انتظرته منذ 30 سنة بتتويج الريدز بلقب الدوري الإنجليزي.

العام 2020 كان طالع خير على نادي ميلان الإيطالي فلقد عرف توهجاً غاب عنه منذ سنوات وهو يتصدّر الدوري بامتياز حاليا.

الفترة الحرجة التي عاشها العالم لم تنتهِ برحيل العام 2020، استنادا إلى المعطيات الصحية العالمية الجديدة، تبدو الرياضة على موعد تحديات كبرى في 2021.

عناوين أخرى