20 مارس.. ملحمة تونسية أسقطت أغلال الاستعمار
tunigate post cover
تونس

20 مارس.. ملحمة تونسية أسقطت أغلال الاستعمار

20 مارس 1956.. يوم تجلّت فيه أنوار الحرية وجسّدت فيه تونس إرادة شعبها التواق للسيادة
2023-03-20 07:00

في العشرين من مارس 1956، وقّع رئيس الحكومة التونسية الطاهر بن عمار مع نظيره الفرنسي كريستيان بينو بروتكولات الاستقلال التام لتونس، مُنهيا بذلك حقبة استعمارية جثمت على صدور التونسيين طوال 75 عاما.
استعاد التونسيون قرارهم، وباتوا شعبا حرا سيّدا بعد مسار طويل من الكفاح امتزج عبره العمل السياسي بالكفاح المسلّح.
ضمنت التضحيات العزيزة التي اتّشحت بدماء الشهداء الزكية انتصار شعب ووطن، حسم في لحظة فاصلة مصيره، ومدوّنا في سفر التاريخ أنّ الحرية هي قدره الخالد، رغم جور الأزمان وخذلان الحكام وتتابع نكبات الغزو التي عرفها على مر التاريخ.

مسحت لحظة التوقيع على اتّفاقية الاستقلال “عار” اتّفاقية باردو التي وقّعها الصادق باي في ماي 1881، لتضحى محطة رمزية تٌذكّر الأجيال القادمة بمغبّة ارتهان القرار الوطني وخطر التفريط في السيادة.
بروتكولات الاستقلال الكامل، مثّلت استكمالا لمسار الاعتراف بالحقوق التونسية في اتّفاقية الاستقلال الداخلي سنة 1955، كما شكّلت منطلقا لبناء الدولة الوطنية الحديثة وبداية معركة التنمية والبناء الاقتصادي.
في الذكرى ال67 للاستقلال تحيي تونس ذكرى يوم تجسّدت فيه إرادة شعبها العاشق للحياة، وانجلت فيه مرحلة مظلمة من الهيمنة الأجنبية التي غلبت عليها الاغتيالات والتنكيل ونهب الثروات، وسياسات “الفرنسة” الساعية إلى طمس الهوية العربية والإسلامية للتونسيين.
يحتفي التونسيون بتاريخ سطعت فيه أنوار الحرية التي تغنّى بها شاعر الخضراء أبو القاسم الشابي، باعثا في شعبه روح المقاومة والانتصار على الظلام، مستحضرين في ترديدهم للنشيد الوطني “حماة الحمى”، ملامح ملحمة وطنية لم تطاولها قيود الاستعمار البغيض وأغلاله.   

20 مارس 1956#
تونس#
عيد الاستقلال#

عناوين أخرى