تونس

20 عاما في انتظار الانتداب… صرخة أستاذة تونسية

منذ سنة 2001 تنتظر مها تسوية وضعيتها المهنية كأستاذة علوم التصرف. قضت 10 سنوات من البطالة ومثلها أو ما يزيد من التشغيل الهش بأجر زهيد لا يتجاوز 400 دينار، حتى بلغت من العمر 44 عاما.

جاءت مها الزاوي من منطقة بازينة من ولاية بنزرت (شمال تونس) تحتج مع زملائها الأساتذة النواب أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، الأربعاء 20 أفريل، عسى أن تَبلغ أصواتهم مسامع قياداته حتى تتحرك للتوسط لهم لدى الجهات الحكومية لإنهاء حالة الغموض التي تخيم على عملهم.

مها تحدثت لبوابة تونس بحزن شديد عن ضياع أكثر من عشرين سنة من عمرها في انتظار عمل ثم قرار انتداب يضمن لها العمل في ظروف مريحة في ما تبقى من مسيرتها.

وأضافت محدثتنا أن وضعيتها المهنية أحرجتها أمام عائلتها وسببت لها الكثير من المتاعب مشيرة إلى تضحيات التنقل إلى مقر عملها بالمدن المجاورة لجهتها وقالت: “ابني عمره 19 عاما يجتاز امتحان الباكالوريا هذا العام ومايزال ينتظر تسوية وضعية والدته”.

في السياق نفسه، وخلال الوقفة الاحتجاجية للأساتذة النواب، تحدثت إلينا الأستاذة آمال العابد من ولاية سليانة (شمال غرب تونس) واشتكت تجاهل الدولة لها وزملائها واعتبرت الأساتذة النواب ضحايا رغم تضحياتهم قائلة: “هناك أستاذة يقطعون يوميا عشرات الكيلومترات وآخرون ما يزالون عالة على عائلاتهم بسبب عدم صرف أجورهم الزهيدة”.

أزمة متجددة

ويحتج الأساتذة النواب في تونس منذ سنوات ضد تجاهل الحكومة مطالبهم في الانتداب وتسوية الوضعية المهنية، وإهمال حقوقهم، فلم يجدوا من يسمعهم أو يتبنى مطالبهم.وعبر الأساتذة النواب عن امتعاضهم واستيائهم من تسوية وضعيات أغلب القطاعات، على غرار عمال الحضائر والمعلمين النواب، مقابل تجاهل نداءاتهم.

وأمام تواصل الوضع الحالي، يهدد الأساتذة النواب بحجب الأعداد ومقاطعة الامتحانات هذا العام إلى حين نيل مرادهم.