تستعدّ مدينة سوسة (شرق تونس) لاحتضان فعاليات النسخة الـ60 من مهرجانها السنوي الشهير “كرنفال أوسّو” في الفترة المُمتدّة بين التاسع والسابع والعشرين من جويلية القادم، وذلك بمُشاركة 14 دولة وبحضور العديد من الشخصيات الوطنية والأجنبية وأكثر من 150 صحفيّا من تونس والخارج.
والمهرجان الذي ينتظم بمدينة سوسة؛ أحد أبرز الأقطاب السياحية في تونس، يحصل على دعم من وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة وولاية سوسة وكذلك بلدية المدينة، وهو يُساهم في تثمين الموروث الثقافي والحضاري والصناعات التقليدية لجهة الساحل وترويجها، ويُشتهر بعرضه الكرنفالي التنشيطي الضخم في افتتاحه واختتامه.
وكلمة “أوسّو”، تُطلق على ثلاثة أشهر من موسم فصل الصيف، وهو يمتدّ من 25 جويلية إلى غاية الثاني من سبتمبر من كل عام، وذلك حسب التقويم “القورقوري” الشمسي، أو ما يُعرف بالحساب الأول.
ويتكوّن اسم “أوسو” من كلمتين أمازيغيتين هما “أوي” بمعنى خُذ و”سو” بمعنى عملية الشراب، ويُعرف موسم الصيف القائظ بالرطوبة العالية في المدن الساحلية ممّا يجعل الإنسان يفقد فيها الكثير من السوائل والأملاح، وهو ما يتوافق مع إنهاء أعمال الزراعة والفلاحة ويتطلّب الراحة والاستجمام وشرب الكثير من الماء.
ويرتبط موسم أوسّو بعدة عادات وتقاليد، من بينها تناول أكلة العصيدة بزيت الزيتون وطحين الحلبة مع كوب من حليب الماعز المالطي، والتي تشتهر بها مدينة سوسة قديما، ويُعتبر زيت الزيتون في هذا الموسم من أهم الأغذية التي يُفرط في تناولها لمساهمته الفعّالة في تقوية العظام واسترجاع الأنفاس.