أعلنت مجموعة “يونيفرسال ميوزيك” العملاقة في قطاع الإنتاج الموسيقي، أخيرا، إبرامها اتفاقية ترخيص مع شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “أوديو”، في أوّل شراكة من نوعها في هذا المجال، لإطلاق منصة لإنشاء الموسيقى بالذكاء الاصطناعي العام المقبل.
وأعلنت الشركتان، في بيان، أنّ منصتهما المقبلة التي لم يُكشف عن اسمها، “ستُدار بتقنية متطوّرة عاملة بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتمّ تدريبها على الموسيقى المرخصة والمعتمدة”.
أهم الأخبار الآن:
تسوية وشراكة فعلية
وأضافتا أنهما توصلتا إلى تسوية لقضية مرفوعة بينهما سابقا بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية، من دون تحديد الشروط المالية، وفق ما نقلته عنهما وكالة فرانس برس.
وسبق أن اتَّهمت مجموعات كبرى في قطاع الإنتاج الموسيقي شركات عاملة في الذكاء الاصطناعي، بدءًا من “أوبن إيه آي” الرائدة في المجال، وصولًا إلى شركات متخصّصة في الموسيقى مثل “أوديو” ومنافستها “سونو”، باستخدام أغانيها “لتدريب” نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على إنتاج موسيقى تحاكي الفنانين البشريين.
وقد طالب أصحاب الحقوق بفرض قيود أكثر صرامة على أنشطة مطوّري الذكاء الاصطناعي، بما يشمل الشفافية بشأن المصادر التي اعتمدوا عليها وضمانات لإيراداتهم.
وفي تصريح سابق قال الرئيس الاتحاد الدولي لناشري الموسيقى جون فيلان، لوكالة فرانس برس، إنّ الشركات الناشئة “شاركت في أكبر انتهاك لحقوق الملكية الفكرية على الإطلاق”.
كما رفعت رابطة صناعة التسجيلات الأمريكية، وهي مجموعة تجارية، دعوى قضائية في جوان 2024 ضد كل من “أوديو” و”سونو”.
ازدهار فني يشمل صانعي الموسيقى
في المقابل، بيّنت الاتفاقية الأخيرة، الطريق نحو “منظومة تجارية سليمة للذكاء الاصطناعي يزدهر فيها الفنانون ومؤلفو الأغاني وشركات الموسيقى وشركات التكنولوجيا”، على ما قال رئيس مجموعة يونيفرسال ميوزيك لوسيان غرينج.
وتُجرى حاليا محادثات على نطاق أوسع بين شركات الموسيقى ومجموعات التكنولوجيا بشأن كيفية ترخيص الأعمال لاستخدامها في برامج الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الاتفاقية في وقت يخشى المبتكرون، من مؤلفين وموسيقيين ومطوّري ألعاب فيديو، من استبدالهم بنماذج ذكاء اصطناعي مُدرّبة على عقود من الإنتاج الإبداعي البشري، في حين تُبلغ منصات البث التدفقي الموسيقي بشكل متزايد عن تدفّق للأغاني المُولّدة بواسطة الأنظمة الآلية.


أضف تعليقا