أُثيرت في الآونة الأخيرة مخاوف عديدة من إمكانية انتشار جائحة كورونا من جديد في تونس، خاصّة بعد ارتفاع الإصابات بفيروسات الإنفلونزا في البلاد من جهة، والإصابات بكوفيد 19 من جهة أخرى في أوروبا والصين.
رئيس اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس، الهاشمي الوزير، أكّد الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، تسجيل عديد الإصابات بفيروسات الإنفلونزا والنزلة الموسمية، المتزامنة مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء، على غرار حمّى غديّة (adénovirus)، و rhinovirusالتي تكون أعراضها مشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا والمتمثّلة في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
كما بيّن الوزير في تصريح خاصّ ببوابة تونس، تسجيل إصابات بفيروس كورونا لا تتعدّى مستوى 70 أو 80 إصابة أسبوعيا، معتبرا أنّها لا تشكّل خطرا أو يمكن اعتبارها انتشارا جديدا للوباء.
ونصح الوزير بمراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، عند ظهور هذه الأعراض، للتثبت من كونها إصابة نزلة موسمية أو إصابة بكوفيد 19.
وأضاف أنّ الطفرة BQ.1.1 من فيروس كورونا، هي الأكثر انتشارا في تونس وأوروبا، وذلك لأنّها تتميّز بسرعة الانتشار المضاعفة.
ودعا الوزير في هذا السياق المواطنين إلى الإقبال على جرعات تعزيز المناعة ضدّ فيروس كورونا، والتلقيح ضدّ النزلة الموسمية، خاصّة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، لتفادي انتشارهما وتفشّيهما داخل المجتمع التونسي.