قالت الناشطة السياسية شيماء عيسى، إن إضراب القيادي بجبهة الخلاص الوطني والمتهم في قضية “التآمر” جوهر بن مبارك عن الطعام داخل السجن، يشكل حركة سياسية معبرة، تبعث برسائل إلى السلطة والمعارضة.
وأشارت شيماء عيسى في تدوينة نشرتها على “فيسبوك”، إلى أن جوهر بن مبارك يكتب حركة سياسية بجسده وأمعائه، “ليذكّر بأن الحركة الديمقراطية السجينة لن تركن إلى النسيان”.
وأضافت التدوينة أن حركة جوهر بن مبارك تعلن أن “الوقت قد حان لتثوب السلطة الحاكمة لرشدها وتجنح إلى الحوار الوطني لإنقاذ البلاد من الأزمة الشاملة التي تعيشها”.
كما يسعى إضراب الجوع إلى “توحيد الجبهة الوطنية على قاعدة المشروع الديمقراطي الوطني الموحد، لمواجهة التحديات القادمة على المنطقة وبلدانها”.
واعتبرت شيماء عيسى أن الإضراب عن الطعام الذي يشنه جوهر بن مبارك لا يمثل “احتجاجا شخصيا حقوقيا يقوم به سجين من أجل ذاته”، بل هو “فعل القائد السياسي الذي يضع ذاته وجسده ورقة تكتب عليهما الحركة السياسية السجينة نصها الوطني من قلب الزنازين”.
وأردفت: “عندما ذهب جوهر بن مبارك ورفاقه المعتقلون إلى محاولات أخرى لفتح أفق الحل السياسي على مدارات أخرى، بعد تجارب مواطنون والجبهة وغيرها، فقد كان وكانوا يتناقشون على السبل الكفيلة بتوحيد المعارضة الوطنية لسلطة 25 للتقدم إليها برؤية موحدة، وقد كان وكانوا يدركون أن البلاد تتجه نحو الأزمة”.
وحسب شيماء عيسى، فإن جوهر بن مبارك يكتب كذلك بإضرابه “رسالة لنا أولا ونحن في السجن الكبير حتى نظل ناطقين واقفين كي لا تموت السياسة”.
يشار إلى أن هيئة الدفاع قضية “التآمر”، أعلنت في وقت سابق الأربعاء عن دخول المعتقل جوهر بن مبارك في إضراب وحشي عن الطعام والماء والدواء بسجن إيقافه.
وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي احتجاجا على “المحاكمة المستحيلة في ظل انعدام أبسط مقومات شروط المحاكمة العادلة، وفي ظل استحالة نيل الحرية من شخص هو نفسه لا يمتلكها، وطلب البراءة في قضية لا توجد فيها أي جريمة أصلا”.


أضف تعليقا