منتقدا الصمت العالمي.. عداء صيني يتضامن مع غزة

تضامن العداء الصيني، يو بياو، مع شعب فلسطين خلال مشاركته في سباق ألترا تريل مون بلان، الذي يجمع عدائين يتنافسون ويركضون عبر الغابات والجبال في فرنسا وإيطاليا وسويسرا.

وعند تجاوزه خط الوصول، رفع يو بياو العلم الفلسطيني، ووجه رسالة احتجاج على صمت العالم تجاه جرائم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” التي تستهدف المدنيين يوميا، وسط استمرار سقوط آلاف الشهداء من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال.

رمزية إخفاء الفم باليد

وكشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أمس السبت، أنه بعد سباق شاق دام أكثر من 19 ساعة، اقترب الصيني يو بياو من خط الوصول في منطقة شاموني حاملا العلم الفلسطيني على ظهره، ثم أخفى فمه بيده، في إشارة احتجاج صامتة على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

وتلقى العداء الصيني تحية دعم من عدّاء آخر وصل قبله بلحظات، ما أضفى على لحظة احتجاجه بعدا إنسانيا إضافيا، وانتشرت هذه اللقطة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولي، لتصبح رمزا للتضامن والوعي تجاه الوضع الإنساني الصعب في فلسطين.

إبادة مستمرّة

ومنذ الثاني من مارس 2025، تغلق “إسرائيل” معابر غزة كافة، ولا تسمح إلّا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زجّ بالقطاع في مجاعة متفاقمة أكدتها الأمم المتحدة.

وفي 23 أوت الجاري، أعلن مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التابع للأمم المتحدة، انتشار المجاعة بمحافظة غزة، مبينا أنها تؤثر حاليا على أكثر من نصف مليون إنسان، وأنها قد تمتدّ إلى مدينتَي دير البلح وخان يونس في الأسابيع المقبلة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب “إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 63 ألفا و371 قتيلا، و159 ألفا و835 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصا بينهم 124 طفلا.