مقاطعة منتجات الكيان الزراعية تتزايد في أوروبا

مقاطعة المنتجات الزراعية الأمريكية
كشف مزارعون ومصدرو أغذية من الكيان المحتل، عن تصاعد حملات المقاطعة لمنتجاتهم الزراعية في جميع أنحاء أوروبا، جراء استمرار تل أبيب بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.


وتطرق تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” حول الموضوع ونشر اليوم الخميس، إلى قرار سلاسل متاجر البقالة “كو-وب” “Co-op”، في إيطاليا والمملكة المتحدة مؤخرا بوقف بيع منتجات الكيان الزراعية.


وأشار التقرير أنه عقب هذا القرار، بدأ المزارعون ومصدرو الأغذية يلاحظون مقاطعة أوروبية متزايدة للمنتجات الزراعية “الإسرائيلية”.


وأضاف أن موجة المقاطعة شملت ألمانيا التي عادة ما تدعم الكيان وتتجنب المقاطعة العلنية.
سلسلة محلات التجزئة الأوروبية التي انخرطت في المقاطعة شملت إلى جانب “كو-وب”، كلا من “ويتروز” في المملكة المتحدة، و”ألدي” في ألمانيا، حسب المصدر ذاته.


ونقل التقرير عن أحد مصدري البطاطس قوله: “خلال الأسبوعين الماضيين، سمعنا أصواتا أعلى تدعو إلى المقاطعة في ألمانيا، ومنذ ستة أسابيع، تبذل محلات “ألدي” قصارى جهدها لتجنب الشراء منا”.


ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مزارع آخر: “نبيع لشركات التعبئة والتغليف، التي تقوم بوضع علامات تجارية على منتجاتنا وتوزيعها على المتاجر الكبرى”.
وأردف: “قال لي أحد عمال التعبئة والتغليف الألمان: من الصعب وضع منتجات إسرائيلية على الرفوف عندما يكون عنوان الصحيفة إبادة جماعية”.

بدوره قال عوفر ليفين وهو مُصدّر زراعي للصحيفة: “شهدنا تحولا كبيرا في المشاعر ضدنا في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة”.


وأرجع ليفين هذا التحول إلى “الرأي العام الأوروبي حول حرب غزة، وقد أُبلغنا بشكل غير مباشر أن محلات ألدي لن تبيع منتجاتنا بعد الآن”.
وحسب التقرير، فإن المقاطعة بدأت في بلجيكا، حيث تُلزم اللوائح التجارية في الاتحاد الأوروبي، المحلات على وضع علامة على الرفوف توضح بلد المنشأ، مما دفع المستهلكين إلى رفض منتجات الكيان.


و بخصوص انضمام دول أوروبية أخرى إلى المقاطعة، أجاب ليفين: “في السويد، لم تشترِ جمعية المزارعين المنتجات الإسرائيلية منذ خمس سنوات تقريبًا”.


وزاد: “النرويج لم تعد تشتري من إسرائيل على الإطلاق، منذ العام الماضي أُغلقت الحدود فعليا أمام بضائعنا، وهذا التوجه آخذ في الازدياد في جميع أنحاء أوروبا”.
وأضاف: “أكبر زبون لمنتجاتنا من البطاطا هي ألمانيا، لقد أخبروني بالفعل أنه إذا استمر هذا الوضع حتى العام المقبل، فقد لا نتمكن من التعامل معهم، هذه ألمانيا، إحدى أكثر الدول دعما لإسرائيل”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *