“لا موسيقى للإبادة”.. مبادرة عالمية لسحب الأغاني من المنصات “الإسرائيلية”

مبادرة عالمية لسحب الأغاني من المنصات "الإسرائيلية"

أكّدت “هآرتس” صحيفة الكيان المحتل، أنّ أكثر من 400 فنان عالمي وقّعوا عريضة تطالب بإزالة أعمالهم من المنصات الموسيقية في دولة الاحتلال احتجاجا على استمرار الإبادة الجماعية بغزة.

ويتعاون أكثر من 400 فنان وشركة إنتاج في مبادرة “لا موسيقى للإبادة الجماعية”، وهي مبادرة جديدة للمقاطعة الثقافية، تطالب الفنانين وأصحاب الحقوق بسحب موسيقاهم من منصات البث في “إسرائيل” ردا على الإبادة الجماعية المستمرّة في غزة للعام الثاني على التوالي.

ولتحقيق ذلك، عدّل جميع الفنانين مناطق إصداراتهم الخاصة أو أرسلوا طلبات حظر جغرافي إلى موزعيهم أو شركات الإنتاج.

لا لتبييض صورة الفن

ومن بين الفنانين المشاركين ماسيف أتاك، ورينا سواياما، وفونتين دي سي، ومايك، وبرايمال سكريم، وفاي ويبستر، وجابانيز بريكفاست، بالإضافة إلى شركات تسجيل وفرق موسيقية كبرى.

ويحث تحالف المقاطعة شركات الإنتاج الكبرى على غرار “سوني” و”يونيفرسال” و”وارنر” على أن تحذو حذوهم.

وقال التحالف في بيان: “لا تستطيع الثقافة بمفردها إيقاف القنابل، لكنها قادرة على رفض القمع السياسي، وتوجيه الرأي العام نحو العدالة، ورفض تبييض صورة الفن وتطبيع أيّ شركة أو دولة ترتكب جرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف أنّ “هذه المبادرة جزء من حركة عالمية لتقليص الدعم الذي تحتاجه “إسرائيل” لمواصلة الإبادة.. نستلهم من الجهود المتصاعدة لتحقيق هذا الهدف، بدءًا من تعهد “عمال السينما من أجل فلسطين” الأخير، وحظر إسبانيا للسفن والطائرات المتجهة إلى “إسرائيل”، وتحالف أسطول الحرية لنزع السلاح من حوض بناء السفن في بروكلين، وصولا إلى عمال الموانئ الذين رفضوا تحميل أسلحة على متن سفن أمرت بها تل أبيب”.

وأكّد البيان أنّ الهدف الأول لحملة “لا موسيقى للإبادة الجماعية” هو إلهام الآخرين لاستعادة استقلاليتهم وتوجيه تأثيرهم نحو فعل ملموس.

وأكّدوا أنّ “لا موسيقى للإبادة الجماعية هي مبادرة مقاطعة ثقافية جديدة تطلب من الفنانين وأصحاب الحقوق إزالة موسيقاهم من منصات البث في “إسرائيل” ردا على الإبادة الجماعية في غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة، والفصل العنصري داخل “إسرائيل”، والقمع السياسي للجهود المؤيدة لفلسطين”.

احتجاجات ثقافية ورياضية واسعة

وتشهد عدة دول منذ أشهر تصاعدا ملحوظا في الاحتجاجات الثقافية والفنية والرياضية ضد “إسرائيل”، رفضاً لسياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وترتكب “إسرائيل” منذ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 230 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من الخريطة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *