قابس انتفضت لغلقه.. المجمع الكيميائي يفتح باب الانتدابات

أفادت النائب عن ولاية قابس نور الهدى السبائطي، أنّ جلسة انعقدت اليوم الخميس، بالإدارة العامة للمجمع الكيميائي التونسي بالعاصمة، للنظر في انتداب 1600عون وتفعيل مناظرة 2015.
وسيكون نصيب ولاية قابس من الانتدابات في حدود 600عون، حسب نور الهدى السبائطي حسب ما ذكرت موزاييك.
يأتي الاجتماع في وقت تنتفض فيها ولاية قابس من أجل تفكيك وحدات المجمع الكيميائي.
ومنذ أكثر من أسبوعين تواترت الوقفات الاحتجاجية من أهالي قابس للمطالبة بإيقاف نشاط المجمع الكيميائي في ظل انبعاث غازات تسبّبت في مئات حالات الإغماء للتلاميذ.
كما يشتكي أهالي شط السلام من قابس بكثرة الأمراض بسبب إفرازات المجمع الكيميائي.
وقبل يومين، شهدت ولاية قابس إضرابا عاما شلّ كل المجالات احتجاجا على تواصل نشاط المجمع الكيميائي.
وأوصدت المحلات وأغلب المؤسسات العامة والخاصة أبوابها وتعطلت الأنشطة التجارية والخدمات الإدارية استجابة لدعوة الاتحاد الجهوي للشغل.
وعبّر أهل قابس عن رفضهم الإجراءات الحكومية المعلنة وتمسكوا بمطلب تفكيك الوحدات الصناعية الملوثة.
دعت حملة “أوقفوا التلوث” Stop Pollution كافة المكونات والمنظمات المدنية والاجتماعية، وجميع الملتزمين بقضية العدالة المناخية والاجتماعية إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الشعبية السلمية المبرمجة السبت المقبل ابتداءً من الساعة الثالثة والنصف مساءً.
ووفق منشور للحملة فإنّ المسيرة ستنطلق من أمام النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وصولًا إلى المقر المركزي للمجمع الكيميائي التونسي لافيات.
وأكدت الحملة أنّ المسيرة تأتي مواصلةً للحراك الشعبي الثابت، وتأكيدًا على مطلب تفكيك الوحدات الملوِّثة وإجلاء الخطر المحدق بڨابس.
وأضافت أنها تأتي أيضا إيمانًا بأن الحراك الشعبي المشروع هو حراك جميع المواطنين دون تمييز بين الجهات، وبأن القضايا العادلة هي قضايا كل الأصوات الحيّة والأنفاس الحرّة.
وأضافت أن المسيرة دليل على الثبات والوحدة التاريخية التي يبرهن عليها أهالي ڨابس في كل محطة نضالية من أجل وقف الإجرام الصحي والبيئي والمناخي الذي يهدّد الجهة.
واليوم، قررت المحكمة الابتدائية بقابس تأجيل النظر في القضية الاستعجالية لوقف الإنتاج بالمجمع الكيميائي بالجهة إلى حين تفعيل قرار تفكيكه ونقله إلى جلسة يوم 13 نوفمبر 2025.
وجاء قرار تأجيل الجلسة، وفق ما ذكره رئيس الفرع الجهوي للمحامين بقابس منير العدوني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اليوم، بطلب من المحامين والأهالي لإعداد وسائل الدفاع.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *