اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بأنها تسمح بدخول مساعدات “غير كافية بشكل مثير للسخرية” خدمة لأهدافها العسكرية.
وأوضحت المنظمة أن الكيان الإسرائيلي يهدف من وراء هذه الخطوة إلى تجنب اتهامه بفرض الجوع على سكان غزة.
أهم الأخبار الآن:
وقالت باسكال كواسار، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في خان يونس بغزة في بيان “هذه الخطة هي وسيلة (…) لتحويل المساعدات إلى أداة لخدمة الأهداف العسكرية للقوات الإسرائيلية”.
وطالبت أطباء بلا حدود إسرائيل بإنهاء حصار الجوع لغزة ووقف تدمير نظامها الصحي ضمن حملتها للتطهير العرقي.
غزة.. أهوال الجوع
وتعليقا على الوضع الإنساني الكارثي، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الجوع في غزة “ليس سوى جزء من الأهوال” في القطاع الفلسطيني.
وأوضحت المتحدة باسم المنظمة لويز ووتريدج أن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.
وأشارت إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية أيضا، مستدركة بالقول إن المساعدات تعذر إيصالها إلى غزة بسبب العراقيل الإسرائيلية.
وأضافت: “المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية، ونسمع قصصا عن أسوإ الظروف المعيشية.
وقالت إنه بعد أن رفعت إسرائيل الحصار عن غزة “مؤقتا” و”بشكل محدود” بعد 11 أسبوعا، دخلت خمس شاحنات مساعدات فقط، لكن هذا لم يكن كافيا.
ويواصل الكيان سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود.
بدورها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المدنيين بغزة محرومون من المساعدات والرعاية الصحية.
ودعت اللجنة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة على نحو سريع ومستدام.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في غزة ينهار بسبب توسيع العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء.
وأوضح أن مستشفى العودة مهدد بالإغلاق وهو آخر مستشفى يعمل في شمال قطاع غزة.
استمرار العدوان
مع تزايد الدعوات الدولية لوقف العمليات الإسرائيلية في غزة، تواصل قوات الكيان استهداف المدنيين في القطاع المحاصر.
وأوردت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 24 منهم في خان يونس.
ولليوم الـ65 على التوالي، يواصل الكيان حرب الإبادة على قطاع غزة بارتكابه مجازر جديدة بحق المواطنين.
وتشنّ طائرات المحتل غارات عنيفة تستهدف منازل ومناطق سكنية في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
ووفق مصادر إعلامية من داخل القطاع، نفذت قوات المحتل عملية نسف لعدد من المباني غرب بلدة بيت لاهيا.
وقالت مصادر ميدانية، إن طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية تكافح بحثا عن مفقودين تحت الأنقاض.
وفي أحدث الغارات، استشهد طفلان فلسطينيان جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتتوقع مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد الشهداء بعد خروج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة إثر استهداف مولدات الكهرباء وخزانات الوقود.
أضف تعليقا