صديقة رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي.. هل هي عميلة موساد؟

أثارت أليكسيس ويلكينز، صديقة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل، جدلا واسعا، في الآونة الأخيرة، بعد انتشار شائعات تزعم أنها تعمل عميلة لوكالة الاستخبارات “الإسرائيلية” (الموساد)، وأن علاقتها بباتيل كانت عملية “مصيدة عاطفية” للتأثير على قراراته.

ورفعت ويلكينز، البالغة من العمر 26 عاما، العديد من الدعاوى القضائية ضد شخصيات إعلامية وسياسية اتهمتها زورًا، مؤكّدة سعيها لمحاسبتهم على نشر معلومات، قالت عنها “إنها كاذبة وتشوّه سمعتي”.

وتشير الشائعات المتداولة على الإنترنت إلى أنّ ويلكينز جاسوسة تعمل لصالح الموساد، وهو ما نفته بشكل قاطع خلال مقابلات إعلامية، مؤكّدة أنها لم تعمل مطلقا لصالح أيّ حكومة أجنبية.

إنكار صارم للتهمة

وقالت خلال ظهورها في برنامج ع “ميغين كيلي شو” إنها شعرت بـ”صدمة” عندما سمعت الاتهامات، ووصفتها بأنها “غير منطقية ومهينة”.

وضمن الدعاوى القضائية التي رفعتها ويلكينز، القائمة عدة شخصيات بارزة نشرت مزاعم بحقها، ومن أبرزهم كايل سيرافين، العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي رفعت ضده دعوى في أوت 2025 بتهمة نشر أكاذيب تزعم أنها “عميلة لحكومة أجنبية مكلفة بالتأثير على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي والتلاعب به”.

كما شملت الدعاوى سام باركر، المرشح السابق لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية يوتا، الذي رفعت ضده دعوى في أكتوبر الماضي لنشره مزاعم مماثلة بهدف جذب التمويل وتحقيق مكاسب شخصية.

إضافة إلى ذلك، رفعت ويلكينز دعوى ضد إليجاه شافير، المؤثر المحافظ ورئيس التنفيذي لشركة “ريفت تي في”، لترويجه معلومات خاطئة مماثلة، وقد وصف شافير الدعوى بأنها “ضد حرية التعبير” و”مجنونة”، وفق موقع القدس العربي.

باتيل يستنكر ويُدافع على شريكته

وبدأت علاقة ويلكينز مع باتيل أوائل عام 2023، وحضرت مراسم أدائه لليمين الدستورية في البيت الأبيض في فيفري 2025.

وقد دافع باتيل عن شريكته بعد انتشار شائعات حول استخدام طائرة تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي للسفر إلى حدث مصارعة جامعي، واصفًا الهجمات ضدها بأنها “مثيرة للاشمئزاز ولا أساس لها من الصحة”.

وردّت ويلكينز على الهجمات بالقول: “هذه المنشورات حقّقت ملايين المشاهدات، وتسبّبت في مضايقات وتهديدات لعائلتي.. وما يؤلمني أكثر هو اتهامي بالتلاعب بالشخص الذي أحبه”.

من جهته، أكّد باتيل أنّ الهجمات ضد شريكته “لا أساس لها ومهينة، وهي تهدّد سلامتنا”، بينما وصفتها كانداس أوينز بأنها تمثل “إحراجًا لحكومة الولايات المتحدة”.

ويلكينز، مغنية موسيقى ريفية ومقدّمة بودكاست وكاتبة ومحلّلة سياسية محافظة. أصدرت ألبومها الأول بعنوان “حصى” عام 2023، وتشارك بانتظام محتوى سياسيًا وفنيًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مشاركاتها في فعاليات محافظة على غرار “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية”، ولديها أكثر من 90 ألف متابع على إنستغرام. وتقول ويلكينز عن موسيقى الريف: “موسيقى الريف هنا لتبقى.. إنها مرآة للحقيقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version