قالت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين جيهان اللواتي، إن ما يعيشه القطاع الصحفي في السنوات الأخيرة من أزمات متتالية، هو “نتاج لحكومات متعاقبة أرادت تهميش هذا القطاع الحيوي”.
وأوضحت جيهان اللواتي في تدوينة نشرتها على “فيسبوك”، أن الأزمات التي يواجهها القطاع الصحفي تونس، متعددة، على صعيد “الحريات والرقابة وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.
أهم الأخبار الآن:
وأضافت: “مع كل أزمة تشهدها البلاد، وبعد كل تغطية صحفية ميدانية أقف أمام عمق الأزمة المستمرة التي يعاني منها قطاع الصحافة”.
وفسرت اللواتي عمل الحكومات المتعاقبة على تهميش القطاع الصحفي، بسبب “خشيتها إعلام حر ومتنوع يكشف عثراتها وشعبويتها”.
وأضافت التدوينة أن الحكومات المتعاقبة سمحت لعدد من الدخلاء بالولوج في القطاع، حيث ساهموا في تضليل الرأي العام والجمهور حتى أصبح هذا الأخير غير قادر على التمييز بين الصحفيين الحقيقيين وبين من ظهروا في المشهد لخدمة طرف معين”.
وتابعت: “الصحافة تبقى مطمعاً للطابور العاشر للسلطة ممن فقدوا رصيدهم الأخلاقي والمهني”.
واسترسلت عضو نقابة الصحفيين التونسيين، في توصيف “واقع القطاع المنكوب اقتصاديا واجتماعيا والمقيد بحزمة من المراسيم والقوانين والقرارات”، مذكرة بعدم “تجديد البطاقات المهنية للصحفيين منذ أكثر من سنة، فضلا عن استمرار العمل بالمرسوم 54”.
وأردفت: “نحن على أعتاب أسابيع قليلة من سنة جديدة لم يتم خلالها تجديد البطاقة المهنية، ولا وقف العمل بالمرسوم الملجم 54، ولا تحسين ظروف العمل داخل المؤسسات الإعلامية العمومية، ولا تسوية الوضعية للمؤسسات الإعلامية الخاصة، ولا تقديم حلول حقيقية إلى خريجي معهد الصحافة”.
ودعت جيهان اللواتي إلى توحيد القطاع والتصدي لما يواجهه من أزمات راهنة، حتى لا يظل “نسيا منسيا”.


أضف تعليقا