قال المحامي سمير ديلو إنّ “جوهر بن مبارك على مشارف الموت”.
جاء ذلك في تديونة لعضو هيئة الدفاع عن السجناء السياسيين في “قضية التآمر” اليوم الثلاثاء.
وأضاف ديلو في تديونته: “غادرت منذ قليل سجن بلّي بعد ساعة من المحاولات اليائسة لإقناعه بتناول الحدّ الأدنى الذي يحفظ جسده من الانهيار التّام”.
وأكّد ديلو أنّه فشل فشلا ذريعا في مواجهة إصرار جوهر بن مبارك الذي وصفه بـ”البارد والهادئ” والذي قال إنّه “لم يعهده منه منذ عرفه قبل سنوات طويلة وفي كلّ إضرابات الجوع التي خاضها في السّنتين الأخيرتين”.
ونقل ديلو عن جوهر بن مبارك قوله: “لن أسمح لهم بقتلي صبرا.. لن أقبل بالموت البطيء، سأجبرهم على دفع ثمن قتلي بعد أيّام لا بعد سنوات..”، وفق التدوينة.
وتساءل ديلو في تدوينته: “من يتّخذ القرار النّهائي بترك معتقل مظلوم يواجه الموت المحتوم جوعا وعطشا؟”.
وتابع ديلو في تديونته: “واكبت عشرات الإضرابات قبل الثورة ولم أشاهد تجاهلا كالذي أراه اليوم ولا مثيلا لهذا الاستخفاف بحياة النّاس .. قامت البلاد ولم تقعد على ” حكم ” بالإعدام .. ما يواجهه جوهر هو الإعدام ذاته ..انظروا إلى أيديكم..”.
وأمس، دعت “تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين” إلى “المشاركة الواسعة في وقفة احتجاجية ومساندة للناشط السياسي جوهر بن مبارك، الذي يخوض إضرابا عن الطعام والماء والدواء، من أجل الحرية والكرامة له وللجميع، وذلك يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 وعلى الساعة الواحدة أمام السجن المدني بلّي ولاية نابل”.
واعتبرت التنسيقية في دعوتها أنّ “جوهر بن مبارك، الأستاذ الجامعي ورجل القانون والمناضل من أجل الديمقراطية، يُنكَّل به ويُحرَم من حريته وتُلفَّق له التهم والقضايا، كما هو حال جلّ السياسيين المعارضين”.
