جائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل 2025 تذهب إلى إشراف بن مراد

إشراف بن مراد تتوج بجائزة مصطفى عزوز

اختتمت، أخيرا، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس العاصمة فعاليات الدورة الـ16 للجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل لسنة 2025، التي نظمها منتدى أدب الطفل بالشراكة مع البنك العربي لتونس، وسط حضور لافت من الأدباء والمهتمين بمجال أدب الطفولة واليافعين.

3 جوائز للكتب ومثلهما للشبان

وترأست لجنة تحكيم هذه الدورة الكاتبة نافلة ذهب، وضمّت في عضويتها كلا من الكاتبة آمال مختار، والأستاذ محمد القاضي، والكاتب الهادي الخضراوي، والباحث فتحي بن معمر، وقد تولّت دراسة 117 نصا في صنف الكتّاب المحترفين و22 نصا في صنف اليافعين، لتذهب الجائزة الأولى إلى الكاتبة إشراف بن مراد عن روايتها “حلم نور”.

وفي ما يلي قائمة المتوّجين في صنفَي الكتاب والشبان اليافعين:

* صنف الكتّاب:

1 الجائزة الأولى (12 ألف دينار/ نحو 4 آلاف دولار): إشراف بن مراد (مقيمة في قطر) عن رواية “حلم نور”.

2 الجائزة الثانية (8 آلاف د.ت/ نحو 2.6 ألف دولار): بسمة قندوزي (تونس) عن رواية “ألوان الحياة”.

3 الجائزة الثالثة (5 آلاف د.ت/ نحو 1.6 ألف دولار): إبراهيم الرياحي (تونس) عن رواية “الفتى ذو العين الكسولة”.

* صنف الشبان اليافعين:

وقيمتها (1000 د.ت/ نحو نحة 333 دولار) لكل متوج.

1 نورسين شرفي (الجزائر) عن قصة “بذور الزيتون”.

2 المعتصم بالله واثق ميدني (الجزائر) عن رواية “لنعش باحترام”.

3 إسلام ماجول (تونس) عن قصة “حيث تكون الحرية.. يكون الوطن”.

وعلى مدى يومين، تحوّلت مدينة الثقافة إلى فضاء مفعم بالحيوية والإبداع، حيث نُظّمت ورشات أدبية للأطفال، وعروض فكرية خصّصت لموضوع الدورة: “الهزل والفكاهة واللعب في الإبداع الموجّه إلى الطفل”.

وتميزت الدورة بمشاركة 60 طفلا في ثلاث ورشات إبداعية نُظمت بالشراكة مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، ممّا أضفى على التظاهرة بعدا تربويا وتفاعليا مميزا.

فيما شهد الحفل الختامي لحظة مؤثرة تمثّلت في كلمة وفاء لروح الراحل فرج شوشان، المستشار العلمي السابق للجائزة، الذي كان من أبرز رجال الثقافة والإعلام في تونس.

كما تمّ خلال الحفل ذاته تكريم أنيسة بوحجبة السعداوي، مديرة الاتصال السابقة بالبنك العربي لتونس، وذلك تقديرا لدورها الريادي في تأسيس الجائزة ودعم استمراريتها على مدار سنوات.

من هو مصطفى عزوز؟

وولد مصطفى عزوز الذي أطلقت الجائزة الدولية السنوية باسمه في مدينة نفطة (جنوبي تونس)، وتوفي في تونس (العاصمة).

حفظ القرآن الكريم في الكتّاب، وتلقى مبادئ العلوم في حلقات الدرس بمسقط رأسه حتى حصل على الشهادة الابتدائية.

التحق بجامع الزيتونة، وحصل فيه على شهادة التحصيل العلمي، كما حصل على شهادة في الترجمة بين اللغتين العربية والفرنسية.

عمل معلمًا بالمدارس الابتدائية في عدد من مدن تونس، وتدرّج في عمله حتى انتدب مساعدا بيداغوجيا للتعليم الابتدائي، ثم مديرا لإحدى المدارس الابتدائية.

عمل بتدريس اللغة العربية في معهد كارنو الفرنسي.

كان عضوا باتحاد الكتّاب التونسيين، وهو أحد مؤسسّي النادي الثقافي بمدينة المَنْزه، والنادي الثقافي بحي الحدائق، وكان له نشاط في نادي القصة التابع لنادي أبي القاسم الثقافي.

له عدد من الدواوين الشعرية، منها: “مزامير ومسامير”، و”سهام” و”القطائف” ألغاز شعرية، والعصافير” (شعر للأطفال) و”الحديقة” (شعر للأطفال)، و”ثلاثة ثالثهم حمار” قصة شعرية للأطفال.

كما له قصائد ومقطوعات نشرت في مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية، وله ديوان مخطوط بعنوان “الفهرس”.

أما في الأدب، فله عدد من قصص الأطفال، منها: “الكبش”، و”البرتقالة”، و”كرم العرب”، وله عدد من المسرحيات، منها: “السائح والشيخ”، و”الكنز الذي لا يفنى”، و”الشريد”، و”تكتوك والحمار الأبيض”.

وله عدد من المؤلفات متنوعة الموضوعات، منها: “براعم الأدب”، و”المطالعة الهادفة”، و”ليس لها عنوان” رواية.

نظم في عدد من الموضوعات التي غلب عليها الغرض الأخلاقي التعليمي الذي وظف له معظم قصائده، وتجلّت تمام التجلّي في ما كتبه للأطفال، وفي ما نظمه من قصائده الهجائية الساخرة، كما في قصيدته “العقاب”.

حافظ على تقاليد القصيدة العربية، وغلب عليه أسلوب النصح والإرشاد والحكم والمواعظ.

له قصائد هي صور ساخرة ناقدة، منها ما يصوّر التعرّي على الشواطئ، والصديق المزيّف، ومفتش التعليم الابتدائي (العقاب)، في جميعها تتأكّد نزعته التهكميّة وتسامحه الأخلاقي ونزعته الإنسانية في الوقت نفسه،

وله قصائد حوارية ذات طابع سردي، كما بين الصرار والنملة. وقصيدة في محاكاة لقصيدة الحصري القيرواني، ولكنها عن معاناة الموظف.

حصل على عدد من الجوائز والأوسمة، منها: جائزة وزارة الثقافة، وسام الاستحقاق التربوي، ووسام الثقافة، وسام الشغل.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *