تبون يطالب مجددا بإقامة الدولة الفلسطينية

شدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على أن اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف هو الحل الوحيد لهذه القضية.

وألقى تبون، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطابا أمام القيادات العسكرية بمناسبة زيارته لمقر وزارة الدفاع الوطني.

وتطرق تبون لعلاقات الجزائر مع جوارها المباشر ومحيطها العربي، إلى جانب قضايا داخلية.

وأكد تبون أن علاقات بلاده مع دول الخليج قوية ولا تشوبها أية مشاكل ماعدا دولة واحدة رفض ذكر اسمها.

وقال “بالنسبة لعلاقاتنا مع دول الخليج ما عدا دولة لا اذكر اسمها، هي علاقات أخوة ونتعامل يوميا ليس لدينا أية مشاكل سواء مع الأشقاء السعوديين أو الكويتيين والعراقيين ومع القطريين أصبح تعاوننا مكثفا ونفس الشي مع العمانيين، ليس لدينا مشاكل”.

وأضاف “المشاكل مع ذلك الذي يأتي لتخريب بيتي لأسباب مشبوهة من أجل التدخل في أمور لم ندع دول عظمى تتدخل فيها وهي أمور داخلية.. لا، حافظ على قدرك ونبقى أشقاء دون مشاكل”، في تلميح واضح إلى دولة الإمارات.

ونوه تبون، أن هذا الوضع يدفع الجزائر للتحلي باليقظة لصون العلاقات الطيبة التي تربطها بدول شقيقة وصديقة حتى توجه كل جهودها نحو التنمية.

كما جدد التأكيد أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية لم يتغير، وأن الحل الوحيد لها هو اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأبرز أن الجزائر ليس لديها أطماع في ليبيا ولا تتدخل في شؤونها.

وأكد أن الانتخابات هي طوق نجاه هذا البلد وعودته للصف المغاربي والإفريقي والعربي.

في المقابل، وصف تبون العلاقات مع تونس بأنها على أحسن ما يرام ومتينة جدا، مشيرا بأنها تواجه وضعا اقتصاديا صعبا نوعا ما.

ورفض الرئيس الجزائري ربط قضية غلق الحدود مع المغرب بالنزاع في الصحراء الغربية، معتبرا هذا الملف قضية استعمارية يوجد ملفها على طاولة الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، أعرب عن أمله في الوصول إلى حل يمكن ” الأشقاء الصحراويين” من تقرير مصيرهم.

وأكد بنبرة حادة أن الجزائر لن تتخلى عن الصحراء الغربية ولن تقبل بحلول أخرى.

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع بعض دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينافاسو) التي يسيطر عليها التوتر، كشف تبون، أنها لم تصل بعد إلى نقطة اللارجوع.

وبلغة فيها دعوة صريحة للمصالحة، استطرد يقول: “مع أشقائنا في الساحل، أتمنى أن يعود الوعي ويصان الجوار، ونتذكر أننا كنا أشقاء في يوم من الأيام، وكنا نساعد بعضنا البعض”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *