تونس

المكي: ركّعت بن علي في سنة 2004 وبقِيتْ له كيّة

 في ردّه على التسجيل الصوتي لرئيس الجمهورية السّابق زين العابدين والذي ذكر فيه القيادييْن في حركة النهضة نور الدين البحيري وعبد اللطيف المكي واتهامهما بالكذب، اعتبر المكي في تصريح لبوابة تونس أنّ ما سربه أساء لابن علي لأن الأخير ظلم مرّتين: أولها: عندما قام بعديد من التجاوزات والاعتداءات. وثانيها: عندما أنكرها عوض تقديم الاعتذار.
 
وبخصوص سبب ذكرهما بالاسم ردّ المكي بالقول: ربما لأني التقيته خلال الأزمة الطلابية سنة 1990 ولعبت دوراً إثر خروجي من السجن في سنة 2004 بعد دخولي في إضراب جوع لمدة 52 يوماً ركّع بن علي وتدخّلَت عديد من المنظمات الدولية وتناقلت الخبر أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم، واضطر ابن علي للركوع فبقيتْ له مثل الكيّة، بالإضافة إلى أني غالباً ما أذكره في الحوارات التلفزيونية وأُحمِّله المسؤولية، وبالنسبة لنور الدين البحيري ربّما لأنه أمضى الميثاق الوطني باسم النهضة..”
 
 
وبخصوص إنكار ابن علي ما نُسب إليه من جرائم القتل والتعذيب والإعدامات قال المكي: “ما قاله كلّه كذب قال: لم أوقّع سوى على أمر إعدام وحيد في حق سفاح نابل، وفي الحقيقة أمضى على عديد من أوامر الإعدامات من بينها المُتّهمين في حادثة الحرق بباب سويقة بقرار سياسي بالإضافة إلى عديد من الاغتيالات والمتوفين تحت التعذيب والاغتصاب..”
 
وأرْدف: “قال إنه لم يعطي أيّ أوامر بالتعذيب وهذا يتناقض مع اعترافات وزير الداخلية في عهده عبد الله القلال الذي اتهمه بالتعامل مباشرة مع المديرين العامين في الوزارة، كما تحدث عن شرطة لحماية (للمعاضين؟)  في حين أنها كانت تُراقبنا في منازلنا وحرقت مكتب المحامي العياشي الهمامي وبالتالي كل ما قيل هو كذب”.