حمّل الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي كيان الاحتلال وحده مسؤوليّة موجة العنف في غزة والضفة، مذكّرا بأنّ حكومته اليمينية المتطرّفة، لم تتوان منذ أشهر عن التضييق على شعب بأكمله وخنق أنفاسه في كل مظاهر الحياة الطبيعية.
وأشار المرزوقي في تدوينة على حسابه الشخصي بفيسبوك، أمس الأحد 8 أكتوبر، إلى مسؤولية الكيان المحتلّ عن ارتكاب ما لا يحصى من جرائم اغتيال في حق مواطنين أبرياء منهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، بالإضافة إلى الوضع اللا إنساني لآلاف المساجين”.
كما ذكّر المرزوقي في التدوينة ذاتها بالاستفزازات المتكرّرة للمستوطنين وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك في استهانة بالمشاعر الدينية، ليس فقط للفلسطينيين وإنما لكل العرب والمسلمين.
وأعرب المرزوقي عن استغرابه من اعتبار المقاومة المسلّحة للدفاع عن الوجود، حقا من حقوق أوكرانيا ويدعم بكل الوسائل، في حين تُرفض لشعب فلسطين بل يُتّهم بالإرهاب لأنه لا يقبل بالانتحار ويقاوم من أجل الوجود، وفق تعبيره.
وشدّد المرزوقي على أنّ الشعب الفلسطيني لن يرضخ أبدا “مهما كانت درجة العنف المستعملة لإرغامه على الاستسلام، معتبرا ما تقوم به “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني من حروب “عبثا”.
وفي تصريح لقناة الجزيرة شدّد المرزوقي على أنّ الأولويّة دائما للسلام ولحقن الدماء، معربا عن رفضه القاطع لقتل المدنيّين.
وتساءل عن المسؤول عن انفجار الوضع في غزّة، منبّها الغرب من تداعيات سياسة الكيل بالمكيالين التي ينتهجها والتي ستعمّق الكراهيّة بين الشعوب العربيّة والشعوب الغربيّة.
وقال المرزوقي: “نحن نريد السلام لكن لا نقبل الاستسلام، نريد منهم أن يكونوا موضوعيّين. إذا أردتم السلام ونحن نريد السلام أيضا، فهذا السلام يمرّ بالأساس باحترام حقوق هذا الشعب”، مضيفا: “كل ما فعلته إسرائيل وكل ما تفعله وكل ما ستفعله من اعتداءات لن يؤدّي إلّا إلى النتائج نفسها”.
وبيّن المرزوقي أنّ الإسرائيليّين لا يعتبرون من التاريخ، مشيرا إلى أنّ القوّة والعنف من جانب الاحتلال سيولّدان مزيدا من العنف، ولن يزيد ذلك الفلسطينيّين إلّا إصرارا وتمسّكا بحقوقهم.
