فاز الروائي شفيق الطارقي بالجائزة الكبرى لـ”الكومار الذهبي” لسنة 2025 عن روايته “لمن تجمع وردك يا مكرم” الناطقة بلغة الضاد، والصادرة عن دار ميارة للنشر.
رواية وصفها أعضاء لجنة التحكيم بأنها “رواية الإنسان زمن البؤس والخذلان”، تُعالج بأسلوب شعري وأبعاد ثقافية متنوّعة معاناة الذات في ظل أزمنة قاسية، من خلال الجمع بين الأجناس الأدبية وتعدّد مستويات التعبير.
أهم الأخبار الآن:
أسماء شابة وأخرى مُكرّسة
أما الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، (الناطقة بالعرية) فذهبت إلى رواية “أصحاب الهدد” للكاتب سفيان رجب، والصادرة عن دار مسكلياني.
واعتبرتها اللجنة “رواية متماسكة من حيث البناء ومنسجمة من حيث الموضوع”، حيث سلّطت الضوء على توظيف متميّز للأحداث التراثية في نص معاصر.
والرواية تُحسب لسردها الذي يُوازن بين عمق المعنى وبساطة اللغة، ممّا يجعلها عملا متفرّدا في تركيبته، وفق تقييم اللجنة.
أما جائزة الاكتشاف لسنة 2025، في اللغة العربية أيضا، فكانت من نصيب الكاتبة بلقيس خليفة عن روايتها “نافذة على الشمس”، الصادرة عن دار ميارة.
وأثنت لجنة التحكيم على “بنية الرواية المحكمة وتنوّعها في تناول القضايا السياسية والاجتماعية”، مُعتبرة أنها “عمل يُعيد تشكيل المعنى من جديد”، وفق توصيفها.
أما جوائز الكومار الذهبي الناطقة باللغة الفرنسية فذهبت هذا العام إلى رواية “Écris, tu seras aimé des dieux” (اكتب، وسوف تحبّك الآلهة) للكاتب مهدي الحيزاوي.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالفرنسية، فذهبت إلى رواية “Le vert et le bleu” (الأخضر والأزرق) للكاتب عبداللطيف مرابط.
فيما ذهبت جائزة الاكتشاف بالفرنسية إلى رواية “Écoute moi ma fille” (استمعي إليّ يا ابنتي) للكاتبة هدى مجدوب.
أصوات تكتب من الهامش وعنه
وبهذا التتويج، تؤكّد جوائز الكومار في نسختها الـ29 أنّ الرواية التونسية الناطقة باللغتين العربية والفرنسية تواصل ارتقاءها، مُحتفية بأصوات تكتب من الهامش، عن الإنسان وواقعه، بلغات تجمع البساطة بالعمق، وتُعيد تعريف السؤال الروائي في الزمن الراهن.
وتُعدّ جوائز الكومار الذهبي من أبرز الجوائز الأدبية في تونس، نظرا إلى دورها في التعريف بالأقلام الجديدة وتحفيز الكتّاب ودور النشر على تقديم أعمال ذات جودة فنية وفكرية عالية، بما يُساهم في إثراء المكتبة التونسية وتعزيز مكانة الأدب التونسي في الداخل والخارج.


أضف تعليقا