كشف مسؤول دبلوماسي سوداني أنّ بلاده تقدّمت بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث عدوان الإمارات ومساندتهالقوات الدعم السريع.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس: “تقدّم مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة أمس (الجمعة) بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث عدوان الإمارات على الشعب السوداني، وتزويد الميليشيا الإرهابية بالسلاح والمعدّات”.
وكانت وكالة أنباء السودان (سونا) أفادت أنّ مندوب الخرطوم الحارث إدريس قدّم الطلب “ردّا على مذكّرة مندوب الإمارات للمجلس”، وشدّد على أنّ “دعم الإمارات لميليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنّت الحرب على الدولة يجعلها شريكة في كل جرائمها”.
ويتصاعد التوتّر منذ أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتولّى السلطة عمليّا في البلاد، وبين الإمارات.
ويتّهم الجيش أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو في النزاع الذي اندلع بينهما في أفريل 2023.
وأدّت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت في تشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.
وفي ديسمبر طرد السودان 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد، فيما اتّهم قائد بارز في الجيش أبوظبي بمساندة قوات الدعم السريع. وتزامن مع ذلك خروج تظاهرات في مدينة بورتسودان (شرق) تطالب بطرد السفير الإماراتي.
وفي أوت 2013 ، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أوغنديين، إنّه تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية إلى لاجئين سودانيين في تشاد.