ذكرت تقارير أنّ الجيش السوداني يدرس اقتراحا أمريكيا بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر لإنهاء الأعمال العدائية في السودان التي أثارت قلقا عالميا بشأن مزاعم ارتكاب فظائع جماعية.
وتضغط مصر حليفة الولايات المتحدة التي تربطها علاقات وثيقة بالقوات المسلحة السودانية، على الجيش في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لقبول اقتراح واشنطن، حسب أشخاص مطلعين على المحادثات طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا عن الأمر.
واجتمعت لجان الأمن والدفاع في الجيش السوداني الثلاثاء لمناقشة الخطة، وفقا للمصادر.
وأضافت المصادر أن الجيش يواجه صعوبة في اتخاذ قرار بشأن مواصلة القتال أو الموافقة على الخطة الأمريكية.
وقال اثنان من الأشخاص إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ أفريل 2023، تدعم الاقتراح الأمريكي.
وأفاد البيت الأبيض في بيان: “تشارك الولايات المتحدة بنشاط في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان”.
وأضاف: “نظل ملتزمين بالعمل مع شركائنا الدوليين بمن فيهم أعضاء الرباعية، مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى، لقيادة عملية سلام تفاوضية تعالج الأزمة الإنسانية الراهنة والتحديات السياسية طويلة الأمد”.
وتأتي مبادرة واشنطن الأخيرة للسلام في أعقاب تقارير عن فظائع واسعة النطاق في إقليم دارفور غربي السودان بما في ذلك مزاعم بمقتل 2000 شخص في الفاشر بعد سيطرة “قوات الدعم السريع” على المنطقة الشهر الماضي.
وقال محمد حمدان دقلو، رئيس قوات الدعم السريع، في 29 أكتوبر، إنه سيشكل لجنة للتحقيق فيما حدث.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إلى وقف فوري للأعمال العدائية.
وحذّر خلال إحاطة إعلامية في العاصمة القطرية الدوحة من أن الصراع “يخرج عن السيطرة”.
وأضاف: “نسمع باستمرار تقارير عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.. أدعو مجددا إلى وقف فوري لهذا العنف الذي لا يصدق”.
ولقد شكلت السيطرة على الفاشر بعد حصار دام أكثر من عام تقدما كبيرا لقوات الدعم السريع، وأثار خطر الانقسام الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مع سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم وبورتسودان إلى الشرق، ومعظم منطقة دارفور الغربية الشاسعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر الاثنين إلى أن المجاعة ما تزال مستمرة في السودان، بما في ذلك في الفاشر.
وقالت المؤسسة التي تتخذ من روما مقرا لها: “من المتوقع أن تستمر هذه الظروف حتى يناير 2026”.
وأضافت: “وقف الأعمال العدائية وحده كفيل بمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، والمساعدة في احتواء المستويات الشديدة لانعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية الحاد”.
وكالات


أضف تعليقا