احتج عدد من أهالي مدينة قابس أمام إدارة المجمع الكيميائي التونسي بتونس العاصمة اليوم الخميس، احتجاجا على التلوث المنتشر في المنطقة بسبب الأنشطة الصناعية هناك.
وطالب الأهالي وعدد من النشطاء البيئيين برحيل المجمع الكيمائي التونسي وغلق المنشآت الصناعية التي تطلق السموم في فضاء وماء قابس.
وتحدّث عدد من المشاركين عن معاناة قابس مع الأمراض الخطيرة المتفشية جراء السموم التي يستنشقونها في الهواء ويشربونها مع الماء وغير ذلك.
كما استنكروا تجاهل المسؤولين لتحركهم وقضيتهم الحياتية، حيث قال أحد المشاركين إن المسؤولين في المقر المركزي للمجمع الكيميائي لا يشعرون بمعاناة الناس وهو ما يبرر عدم تفاعلهم معهم.
وقالت سيدة مريضة بالسرطان جراء التلوث: “نحن نطلب فقط حقنا في الحياة والماء والهواء النقي”.
من جانب آخر، حذّر أحد المشاركين في الوقفة من انفجار وشيك وخطير في المجمع الكيمائي جراء مادة الأموانيا التي قد تؤدي إلى كارثة.
وبالتوازي مع تحرك العاصمةن نفذ الأهالي وقفة احتجاجية بالمدينة ورفعوا المطالب نفسها.
وانتفض أهالي قابس بعد حادثة اختناق بالغازات السامة تعرض لها عشرات التلاميذ في إحدى مدارس شط السلام قبل أسبوعين وقد تم إيداعهم مستشفى الرابطة بالعاصمة.