أكّد المحرّر الدبلوماسي باتريك وينتور عبر تقرير نشرته، أخيرا، صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ مجموعة من المثقفين العالميين، تضمّ الروائية الكندية مارغريت آتوود، وإيان ماكلين، والملياردير ريتشارد برانسون، وقّعوا على رسالة تدعو إلى تحرير القيادي الفلسطيني في السجون “الإسرائيلية” مروان البرغوثي.
وشملت الرسالة شخصيات بارزة في عالم الرواية إلى جانب آتوود، حيث وقّعت عليها الروائية زيدي سميث، وآني إنراكسون، والممثل سير إيان ماكلين، وبنيديكت كامبرباتش، وتيلدا سوينتون، وجوش أوكونور، ومارك رافلو، والمذيع ولاعب الكرة السابق غاري لينكر.
أهم الأخبار الآن:
كما تضمّنت موسيقيين ونجوم فن، على غرار ستينغ، وبول سايمون، وبراين إينو، وآني لينوكس، وكذلك الممثل والمذيع ستيفن فراي، ومؤلفة كتب الطهي ومقدّمة البرامج ديليا سميث.
ووقّع عليها أيضًا مخرجون، مثل سير ريتشارد أير، والفنان آي ويوي، والملياردير ريتشارد برانسون.
شخصية قادرة على توحيد الفلسطينية
وأوضح التقرير أنّ أكثر من 200 شخصية ثقافية تضافرت للدعوة إلى إطلاق سراح البرغوثي، الذي يُنظر إليه على أنه الشخصية القادرة على توحيد الفصائل الفلسطينية وتحقيق أمل الفلسطينيين في دولتهم.
وأشار وينتور إلى أنّ الحملة الدولية للإفراج عن البرغوثي تعيد إلى الأذهان تلك الحملة الثقافية التي لعبت دورًا مركزيًا في الإفراج عن نيلسون مانديلا وإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وقال مانديلا عام 2002: “ما حدث للبرغوثي هو ذاته ما حدث لي”.
ونقلت الصحيفة عن الموسيقار البريطاني براين إينو، قوله: “يُظهر لنا التاريخ أنّ الأصوات الثقافية قادرة على تغيير مسار السياسة، وكما ساعد التضامن العالمي في تحرير نيلسون مانديلا، فلدينا جميعًا القدرة على تسريع اليوم الذي يخرج فيه مروان البرغوثي حرًا”.
وأضاف: “سيمثّل إطلاق سراحه نقطة تحوّل في هذا النضال الطويل، وسيجلب لنا جميعًا أملًا نحن في أمسّ الحاجة إليه”.
فيما قالت سلمى الدباغ، الروائية والمحامية البريطانية الفلسطينية: “اعتُبرت محاكمة مروان البرغوثي على نطاق واسع زورًا. وقد أجرى الاتحاد البرلماني الدولي، الهيئة التي تمثل البرلمانات حول العالم، تقييمه الخاص، وخلص إلى أنها معيبة للغاية”.
وشدّدت: “سيكون إطلاق سراح مروان خطوة حاسمة في السماح للفلسطينيين بتحديد قيادتهم بأنفسهم، أيًّا كان شكلها”.
وقال البيان: “نعرب عن قلقنا البالغ إزاء استمرار سجن مروان البرغوثي وإساءَة معاملته العنيفة، وحرمانه من حقوقه القانونية وهو في السجن. ونطالب الأمم المتحدة وحكومات العالم بالعمل على الإفراج عن مروان البرغوثي من السجن الإسرائيلي”.
تعنّت الاحتلال إزاء قضية البرغوثي
وقضى البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، 23 عامًا في السجن بعد محاكمة وُصفت بأنها لم تستوفِ الشروط القانونية.
وكان عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني وقت اعتقاله، وما يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، ويتصدّر استطلاعات الرأي كشخصية قيادية مفضلة.
ورفض الاحتلال مطالب الإفراج عنه، بما في ذلك ضمن عمليات التبادل التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر الماضي.
ولا يبدو أنّ الرفض مرتبط بأيّ تهديد أمني قد يشكّله على “إسرائيل”، بل بالتأثير السياسي الذي قد يمارسه على المسار الفلسطيني وحلّ الدولتين.
كما يبرز القلق من محاولات “إسرائيل” تشريع حكم الإعدام ضد المعتقلين الفلسطينيين، وهو ما قد يطال البرغوثي.


أضف تعليقا