رياضة

يوم كانت الجزائر سببا في تعديل قانون فيفا

تدور مباريات الجولة الثالثة من دور مجموعات مونديال قطر، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن منافسات المجموعتين الأولى والثانية، حيث تُقام أول مباراتين على الساعة الرابعة، وتُجرى مباراتا المجموعة الثانية عند الساعة الثامنة مساءً.
واختار الاتّحاد الدولي لكرة القدم إجراء لقاءات الجولة الثالثة في التوقيت نفسه لتفادي التلاعب بالنتائج وضمان حظوظ كل المنتخبات بالتساوي، سواءً في ما يتعلّق بالتأهّل أو تصدّر المجموعة.
قبل مونديال 1986 بالمكسيك لم يكن هذا القانون ساري المفعول في كرة القدم، إلّا أنّ مظلمة حصلت للمنتخب الجزائري دفعت فيفا إلى تعديله.
سنة 1982 في مونديال إسبانيا، تعرّض المنتخب الجزائري لمؤامرة ألمانية نمساوية أقصته منذ الدور الأوّل وحرمته من التأهّل، رغم انتصاره في مباراتين. في مجموعتهم، التي تضم ألمانيا والنمسا والشيلي، نجح الجزائريون في الانتصار على ألمانيا الغربية في المباراة الأولى، ثم خسروا اللقاء الثاني أمام النمسا وانتصروا بثلاثية على الشيلي في الجولة الثالثة. وبينما كان زملاء رابح ماجر يحتفلون في انتظار تأكّد ترشّحهم، كانت هناك مؤامرة تحاك، ففي اليوم الموالي كانت نتيجة انتصار ألمانيا على النمسا بفارق هدفين ترشّح ألمانيا والجزائر معا، إلّا أنّ اتّفاقا على هزيمة النمسا بهدف لصفر، وهي نتيجة تؤهّلها مع ألمانيا، أقصى الجزائر.
وسجّلت ألمانيا هدفا في بداية المباراة، وتواصل اللقاء بلعب سلبي، في حركة استهجنها الجمهور الحاضر وندّد بها، حيث نادى الجمهور الإسباني بطرد المنتخبين وأقدم أحد الألمان على حرق علم بلاده.
وعلى الرغم من احتجاج الجزائر رسميا لدى فيفا، إلّا أنّ نتيجة المباراة أُقرّت وانسحب منتخب الخضر. لكن في المقابل، كانت الحادثة سببا في قرار الاتّحاد الدولي لكرة القدم بضرورة إقامة مباريات الجولة الثالثة من المنافسات الرسمية في التوقيت نفسه تفاديا للتلاعب بالنتائج، وهو قانون ساري المفعول إلى اليوم.