عرب

يوسف زيدان: أطالب بتخصيص جزء من الأقصى لإقامة الهيكل الصهيوني

أثار المفكر والكاتب المصري يوسف زيدان موجة جدل حاد، على خلفية تصريحات أدلى بها لصحيفة الوطن المصرية الأحد 16 ماي، دعا فيها إلى تخصيص جزء من محيط المسجد الأقصى لبناء هيكل سليمان اليهودي المزعوم، بحسب الروايات الصهيونية. 

وأضاف زيدان في تصريحاته “لا مانع لتخصيص جزء من الأقصى لبناء الهيكل، باعتبار أن اليهودية ديانة يعترف الإسلام بها”.

وانتقد زيدان في حديثه الرواية العربية والإسلامية التي تعتبر القدس عاصمة محتلة من طرف الصهاينة واليهود، مبينا حسب زعمه أن تاريخ المدينة ارتبط بالموروث العبراني القديم والوثني والروماني والمسيحي قبل المسلمين، داعيا لجعلها مدينة جامعة لكل الأديان سواء الإبراهيمية وكذلك الوضعية، باعتبار أن تاريخها “ليس إسلاميا خالصا”.

وانتقد المفكر المصري بشكل ضمني حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، والذي وصمه بالعنف، عبر قوله إن “القضية الفلسطينية لم ولن تُحل بالعنف والكراهية المتبادلة بين الطرفين”، وإنما بدعوى العقل، بحسب تعبيره. 

باحثون يردون

تصريحات زيدان قوبلت بموجة احتجاجات وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انبرى عديد المدونين والباحثين والأكاديميين للرد عليه. 

ووصف أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة محمد عفيفي مواقف زيدان بأنها تهدف “لتمرير مشروع آخر لمستقبل القدس”، بعيدا عن المطالب العربية بكونها عاصمة لفلسطين.  

من جانبه، قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العدو الصهيوني يأخذ أمثال يوسف زيدان للترويج بأنهم على حق، مضيفا  “نحن كمثقفين عرب ومصريين نُعاير بسبب تصريحات يوسف زيدان ، كما أن أحد المثقفين الفلسطينيين عايرني بشكل شخصي بسبب تصريحات يوسف زيدان التي تدعم الكيان الصهيوني بطريقة مباشرة وغير مباشرة”.

أما عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري الأسبق، فقد اعتبر في تصريحات لجريدة “الوطن”، أن “يوسف زيدان يسفه من حكم العرب والمسلمين لهذه المنطقة وإنجازاتهم الإنسانية، ويقدم معلومات لا تتفق مع الواقع أو الحقيقة التاريخية”.

وأوضح وزير الثقافة المصري الأسبق أن مراجعة تاريخ القدس بشكل صحيح، تكشف أنها لم تتح للأديان كافة إلا في ظل حكم العرب والمسلمين لها.

واتهم بعض المتابعين عبر فايسبوك وتويتر زيدان باستغلال تصاعد الاهتمام الدولي بقضية فلسطين لبث أكاذيبه خدمة للصهيونية، فيما وصف البعض الآخر تصريحاته “بالمحاولة الفاشلة للفوز بجائزة نوبل”.