عالم

“يهدّد أمن الدولة”.. قائد سابق لـ“جيش” الاحتلال يطالب بإخضاع نتنياهو أو أسره

حزب الليكود يتّهم قائد سابق لـ“جيش” الاحتلال بالتحريض على الديمقراطيّة والتشجيع على اغتيال نتنياهو
وصف الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “عدو يشكّل تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل ويجب إخضاعه أو أسره”.
وقال حالوتس للقناة الـ12 الإسرائيلية، الأحد، متحدثا عن “عدو يشكل تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل، واسمه بنيامين نتنياهو”.
وعندما سأله المذيع: “ألا تعتقد أنك تستخدم مصطلحات قاسية جدا؟ لأنني أعلم أنّ العدو يجب القضاء عليه”، أجاب حالوتس: “لا لا يجب إخضاع العدو -وليس القضاء عليه- أو أسره”.
وردّ حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو بغضب وفوقية على تصريحات حالوتس، معتبرا أنها تحرض على اغتيال رئيس الوزراء اليميني.
وقال الليكود في منشور على إكس: “حالوتس رئيس الأركان الأكثر فشلا بتاريخ الجيش الإسرائيلي يصف رئيس الوزراء بأنه عدو يجب أسره”.
وأضاف: “هذه ليست حرية التعبير، هذا تحريض خطير ضد الديمقراطية، ويشجع دعوات اليسار المتطرّف لاغتيال رئيس الوزراء”.
وتابع: “حالوتس لا يمثل الجيش الإسرائيلي ولا الجمهور ولا القيم التي تقوم عليها الديمقراطية، بل يمثل حفنة من المتقاعدين الفوضويين والسمينين وغير المهمّين الذين يخضعون لإملاءات العدو”، على حد تعبيره.
يأتي ذلك فيما تتصاعد موجة الانتقادات لسياسة نتنياهو وخرقه اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس” في غزة، ما يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين بالقطاع للخطر.
والأحد أيضا، حذّر الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عامي أيالون، من أنّ الأسرى المحتجزين بغزة لن يعودوا إذا واصل نتنياهو خرق وقف إطلاق النار المبرم مع “حماس” في جانفي الماضي.
جاء ذلك بعدما أعلنت “حماس” السبت، أنّ وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجّه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين والقطريين في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكّدت “حماس” أنها “تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصّل إلى صفقة تبادل جادة”.
وفي جانفي 2025 تمكّنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق بين الكيان المحتلّ وحماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد استئناف الحرب في مارس الماضي.
وتنصّل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.