نفى مدير معهد باستور، تونس الهاشمي الوزير، الاتهامات الصادرة عن المنظّمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط، بشأن استغلال الأطفال لصيد العقارب في الجنوب التونسي.
وأوضح الوزير أن المعهد لا علاقة له بالموضوع محلّ الجدل، وأنه لم يقتنِ عقارب أو أفاعي منذ أكثر من سنة، باعتبار أن مخزونه كافٍ ليفي بحاجيّاته البحثية العلمية، ولا سيما في تصنيع الأمصال المضادّة للدغات العقارب والأفاعي.
وحسب تصريح الوزير لإذاعة شمس، الأربعاء 9 أوت، فإن المعهد يقتني العقارب والأفاعي عبر طلب عروض، يليه تعاقد مع شركة لصيد هذه الحشرات السامّة، وفق كرّاس شروط محدّد.
كما استغرب “الوزير” عدم اتصال المنظّمة بالمعهد، لتحرّي ما نشرته بشأن استغلال الأطفال في هذا النشاط الخطير، مهدّدا بتتبّع المنظمة قضائيّا، في حال ثبت سوء نيّتها في نشر الموضوع.
في المقابل، تتمسّك المنظّمة الدوليّة لحماية أطفال المتوسط باتهاماتها لمعهد باستور، حيث صرّحت رئيستها ريم الخذيري بأن لديها فيديوهات، بخصوص تكليف المعهد للأطفال بصيد العقارب، وفق قولها.
وأوضحت الخذيري في تصريح لإذاعة الديوان، الأربعاء، أن الأطفال (بين 5 و9 سنوات) يجمعون العقارب وهم حُفاة، في غياب أبسط وسائل الوقاية، وبترخيص من أوليائهم، ليبيعها بأثمان زهيدة، بين 1 و3 دنانير للعقرب الواحدة.
ودعت المنظّمة السلطات المحلّية والجهويّة والوطنيّة، للتدخّل الفوري ومنع هذا “النشاط المُميت”، مطالبة وزارة الصحة بإسداء تعليماتها لمعهد باستور، من أجل التوقّف عن قبول العقارب من “السماسرة”، وإطلاق برنامج وطني آمن للاستفادة من هذه الحشرات السامّة في اللقاحات والأدوية، بعيدا عن استغلال الأطفال، وفق نصّ بيانها.