ثقافة

يسرى محنوش تُغضب جمهور بنزرت بتأخّرها وتُصالحه طربا

صابر بن عامر

بحضور متأخّر اختتمت النجمة التونسية يسرى محنوش مساء أمس الأحد 21 أوت/أغسطس فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان بنزرت الدولي، وسط حضور جماهيري قياسي، انتظر فنّانته المفضّلة لما يزيد عن 45 دقيقة من انطلاق عرضها، غافرا لها تأخّرها، وإن بشيء من الامتعاض، وهو الذي تربطه بها علاقة خاصّة تأسّست منذ صعودها الأوّل على خشبته في صيف 2017 فأطربت وأرقصت وأمتعت، حتى باتت اسما مطلوبا ومحبوبا لدى الجمهور البنزرتي.

على أنغام “ميحانة” صعدت يسرى إلى ركح المهرجان للمرة الثالثة بعد دورتي 2017 و2018، مرفقةً بفرقتها الموسيقية المتكوّنة من عشرين عازفا بقيادة المايسترو عبد الباسط بالقايد، بالإضافة إلى ستّة عناصر من الكورال.

وعلى مدى السهرة التي امتدت زهاء الساعة و45 دقيقة، أمتعت “سيّدة الطرب العربي”، كما يلقبّها مدربّها في برنامج “ذو فويس” كاظم الساهر، الجماهير الحاضرة بجملة من الأغاني العربية الخالدة، على غرار “في يوم وليلة” و”العيون السود” لوردة الجزائرية، و”ابتدى المشوار” و”أمانة يا دنيا أمانة” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

كما أدّت من سجلّها الغنائي الخاص “بفكّر فيك”، “أسكت بس”، “يا روحي”، “يا دادا”، “خديجة”، “زينوبة”، و”أحيت أحيت يا قلبي”، إضافة إلى أغنية “راكب على الحمراء” من التراث التونسي.

ولأنّ يسرى تعرف مدى عشق “البنزرتيّة” للغناء الصوفي المتغنّي بـ”وليّات” تونس الصالحات على غرار السيّدة المنوبية، قدّمت لهم الكوكتال البنزرتي الذي تفاعل معه بالرقص والغناء الشيب والشباب على السواء، لاسيما مع أغنية “نغّارة” التي تعدّ بمثابة النشيد الوطني “عند البنزرتية”، على حدّ توصيف إحدى الحاضرات.

وعن علاقتها بجمهور بنزرت، قالت يسرى محنوش في المؤتمر الصحفي الذي عقب حفلها: “هو جمهور استثنائي، آمن بي واحتضنني منذ بداياتي الأولى. وسعيدة جدا كي أكون للمرّة الثانية نجمة حفل اختتام بعد العام 2018”.

وحول سؤال بوابة تونس؛ هل ترى لها منافسة في الساحة التونسية من بنات جيلها؟ قالت: “صدقا لا أفكرّ في هذا الموضوع بالمرّة، أنا أجتهد وأعمل… ولا أنظر إلّا إلى الأمام. أحيانا أغبط إحدى الزميلات ولا أحسدها على أغنية ما، فأسعى إلى العمل أكثر كي أكون في مستوى انتظارات جمهوري لا غير”.

وعن الفنان الذي تفكّر في الغناء معه بشكل ثنائي، قالت: “بعد الدويتو الذي جمعني بالرائع كاظم الساهر، لا يُمكنني إلّا أن أختار اسما كبيرا في قيمته. ربما من الجيل الحالي أختار إمّا ناصيف زيتون أو سعد المجرّد”.