ثقافة

يسرى محنوش تتغنى بالمحفل وعبد اللطيف الغزي ينشد النجع في صحراء تطاوين

ما زالت القصور الصحراوية في محافظة تطاوين الحدودية معلما تاريخيا يروي تاريخ القبائل الأمازيغية والعربية في المنطقة. وتحتفي محافظة تطاوين جنوب شرقي تونس سنويا بمهرجان القصور الصحراوية من خلال إحياء موروث المدينة الثقافي في سعي من القائمين عليه إلى إنقاذ هذا الموروث التراثي وترميم قصوره وإلحاقه بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو.

وضمن هذا الإطار يقدّم المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين في دورته الحادية والأربعين، ألوانا متنوعة من الفنون الشعبية والتي تنطلق بداية من 23 مارس/ آذار الجاري وإلى غاية 28 من الشهر نفسه.

ويقام المهرجان الذي يحتفي بتقاليد الصحراء والموروث الثقافي لسكانها بمشاركة عدة فرق من دول عربية وأجنبية إضافة إلى تونس.

ويشهد برنامج النسخة الجديدة تميزا بما يحتويه من فقرات متنوعة وأبعاد تنموية واقتصادية واجتماعية تخدم الجهة.

وتحتوي برمجة المهرجان على امتداد أيامه الستة تنشيطا للشوارع بكرنفال ومدينة ألعاب للأطفال وورشات وغيرها، كما تنتظم سهرات كبرى متنوعة وموزعة على معتمديات مختلفة بالمحافظة.

ويقوم الإعلامي حاتم بن عمارة والفنان والمقلّد جلول الجلاصي بتنشيط سهرات المهرجان المتنوّعة بين سهرات فلكلوريه وأخرى شبابية، لعلّ أبرزها سهرة “النجع” للفنون الشعبية بحضور الفنان عبد اللطيف الغزي ولمياء التونسية وإيمان لشهب ومبروك عبد المولى في عين كردي، علاوة على سهرة الاختتام التي ستؤمنها النجمة التونسية يسرى محنوش بقصر الفرش.

ومن بين أبرز عروض المهرجان إلى جانب عروض الفروسية ومسابقات أجود الخيول العربية والرماية والعكاظيات الشعرية، يخصّص المهرجان لهذا العام لزائريه رحلة عبر 41 منطادا هوائيا فوق جبل تمزوت، تحمل علم تونس ورموز تطاوين من قصور وفروسية.

ويولي المهرجان أهمية كبرى لعقد ندوات فكرية وعلمية ذات أبعاد تنموية للجهة، وكي تكون تطاوين وجهة دولية وتشجيعا على السياحة الداخلية ينظّم المهرجان لضيوفه مسارات سياحية للتعريف بمخزون تطاوين وقصورها المتعدّدة وقراها الجبلية الموّزعة على كافة المعتمديات، منها: قصر بني بلال وقصر الزهرة وقصر أولاد سلطان وقصر الزناتة وقصر الحدادة وقرية الدويرات وقرية شنني وغيرها.