ادّعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمة من البيت الأبيض، أنّهم أوقفوا 50 مليون دولار كانت تُرسل إلى غزة لشراء الواقيات الذكرية لحركة حماس.
وفي تصريح أثار السخرية، زعم ترامب أنّ “حركة حماس تستعمل الواقيات الذكرية لصنع القنابل”.
وكان ترامب قد أصدر أمرا تنفيذيا، بعد توليه الرئاسة رسميا في 20 جانفي الماضي، بتعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما.
وتكشف المعطيات الحقيقية والرسمية، أنّ ترامب لم يدرك أن برنامج توزيع الواقيات الذكرية كان موجها إلى مقاطعة غزة في موزمبيق، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.422.460 نسمة، وذلك ضمن جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مكافحة الإيدز. كما أنّ الرقم الحقيقي للدعم كان أقل بكثير من 50 مليون دولار التي ادّعاها.
والمثير للدهشة أنّ المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كررت الادعاء نفسه الذي أطلّ به رئيس أقوى دولة في العالم.
في وقت سابق، برّر البيت الأبيض تجميد المساعدات الأمريكية الخارجية، بتأكيد وجود برنامج بقيمة 50 مليون دولار لتوزيع واقيات ذكرية في قطاع غزة، دون تقديم أدلة تدعم هذا الادعاء.
غير أنّ بيانات منظمة “يو آي إيد” المسؤولة عن هذا النوع من المساعدات، لا تظهر أي شحنات إلى الشرق الأوسط بهذه القيمة، أو إلى غزة.
كما قال ستيف فيك، المتحدث باسم “أنيرا”، وهي منظمة غير ربحية تتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مبادرة صحية مدتها 5 سنوات بقيمة 50 مليون دولار في غزة، لشبكة سي إن إن: “لقد سألنا حول هذا الأمر، ولا أحد متأكد مما يشير إليه هذا”.
وأضاف فاك أنّ برنامج أنيرا “ليس لديه بالتأكيد أي شراء للواقيات الذكرية”.
وكالات