ثقافة

“ياقوتة”… ليلى طوبال تسافر إلى بلجيكا لتقول “لا” للعنف ضد المرأة

بعد سلسلة من العروض المحلية كان آخرها بقاعة الفن الرابع بتونس العاصمة، ستسافر مسرحية “ياقوتة” لليلى طوبال إلى بلجيكا، تحديدا إلى مدينة لياج، من أجل عرضها مساء الثاني عشر من مارس/ آذار الجاري بمسرح “سيتي ميروار”، ومن المزمع أن يلي العرض حوار مع الجمهور.

و”ياقوتة” مونودراما لليلى طوبال تنقل من خلالها في تسعين دقيقة صوت المرأة في العالم، هي المرأة الشابة، الأم، المعنفّة، المغتصبة، الضحية والمسجونة بين جدران التقاليد والعادات والإذلال والإكراه حتى الرمق الأخير.

والنص الجديد الذي أتى بعد “سلوان” و”حرية” تهديه طوبال إلى كل المناضلات الحقوقيات، وفيه تتحدّث عن مئات النساء اللواتي يعشن في مربع الوحدة والخوف والحزن والعنف.

وتسلّط طوبال في “ياقوتة” الضوء على ظاهرة العنف بكثير من الجرأة، العنف في مقرات العمل وفي الشارع وفي وسائل النقل وفي الوسط العائلي، العنف الجسدي والجنسي والاقتصادي والمعنوي والسياسي واللفظي وغير ذلك من أنواع العنف المسلّط على النساء.

ومن خلال “ياقوتة” التي جاءت إلى الدنيا خارج إطار الزواج وتخلت عنها والدتها وتركتها تواجه مصيرها المجهول، تحمّل طوبال مسؤولية العنف المسلّط على المرأة عموما للرجل الذي “لا يريد أن يسمع أو أن يتفهّم” ظروف المرأة ولا يريد أن يساعدها أو أن يعاملها على أساس أنها كائن بشري يتمتّع بالحقوق نفسها.وتدعو طوبال في آخر عرضها المرأة إلى التمرّد والثورة على السائد، طالبة من كل نساء تونس مهما كان وضعهن وموقعهن أن يقلن “لا” لكل من يمارس عليهن نوعا من أنواع العنف وأن  يتخلّصن من خجلهن ومن الدوافع التي تجعلهن يمتنعن عن تقديم شكوى ضد معنّفيهن بدعوى الحفاظ على التماسك الأسري أو خوفا من أن يخسرن عملهن أو درءا للفضيحة في مجتمع ذكوري يمكن أن يحوّل الضحية إلى مذنبة ويحوّل الجلاد إلى ضحية.