وما يزال الجسر المتحرّك ببنزرت جامدا

لا تزال تداعيات الحريق، الذي نشب صباح الأربعاء 26 جويلية الماضي، على مستوى المحوّلات الفنّية للجسر المتحرّك ببنزرت، تَحول دون استئناف رفعه، رغم أنّ مسؤولين أكّدوا أنّ تجربة رفع الجسر ستكون على أقصى تقدير الخميس الماضي.

فقد صرّحت المديرة الجهويّة للتجهيز ببنزرت أم الزين الطمني، الثلاثاء الماضي، أنّ الفريق الفنّي والإداري، المتكوّن من المصالح الفنّية للهندسة العسكريّة والتجهيز ومؤسّسة الفولاذ، وعدد من الإطارات العليا العاملة سابقا ضمن فريق صيانة الجسر ومكاتب دراسات مراقبة، عمل على وضع الحلّ الفنّي المقترح لضمان رفع الجسر من جديد على الأمثلة الفنيّة للجسر.

وأفادت أنّه بعد ذلك يتمّ المرور إلى التجارب “الفنّية البيضاء” على المحرّكات المختصّة برفع الجسر، بالتوازي مع تكليف مقاولات مختصّة في تهيئة وإنجاز لوحات القيادة الفنية، على أقصى تقدير يوم الخميس الماضي، على أن يتمّ تقييم العملية قبل اتخاذ قرار المرور لمرحلة رفع الجسر من جديد.

ولكن إلى هذه اللحظة لا يزال الجسر جامدا، ويبدو أنّ الإجراءات المتعلّقة باستكمال التدخّل الفنّي لم تنتهِ بعد.

فقد أفاد رئيس اللجنة الجهويّة لتنظيم النجدة والي بنزرت، سمير عبد اللاوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت 5 أوت، أنّ الفريق الفني تمكّن من إتمام الاختبارات الفنّية الخاصة بمغيّرات السرعة الكهربائية، التي تمّ توفيرها من قبل مؤسسة الفولاذ، على المحرّكات الإضافية للجسر بنجاح وفي زمن قياسي، وفق تعبيره.

وأضاف أنّه سيتمّ، اليوم السبت، توجيه مغيّرات السرعة الكهربائية إلى الفضاء المخصّص لها ببرج مراقبة الجسر، لاستكمال بقيّة الأشغال الفنّية الواجبة.

من جانبها، أكّدت المديرة الجهويّة للتجهيز، أم الزين الطمني، أنّ كافة الاجراءات المتعلّقة بإتمام الاقتراح الفنّي الكفيل بإعادة فتح الجسر، قاربت على الاستكمال النهائي.

ولاحظت أنّه في إطار تأمين مختلف ظروف النجاح لإنجاز تجربة بيضاء ميدانية لرفع الجسر بصفة مؤقّتة، ارتأت اللجنة الفنّية، تأجيل العملية إلى موعد آخر سيتمّ الإعلان عنه لاحقا، وذلك بسبب الرياح القوية جدّا، التي تميّز الطقس منذ أمس الجمعة، بكامل مناطق الولاية.