وجّهت وكالة الأنباء الجزائرية انتقادات لاذعة للإعلام الفرنسي، بسبب تغطيته الحرائق المندلعة في غابات الجزائر.ونشرت الوكالة، الخميس 27 جويلية ، تقريرا تحت عنوان “فرانس 24″… القناة الحثالة”، قالت فيه: “إنّ محطّات إعلامية رسمية مستمرّة في نفث سمومها على الجزائر”.
وقال التقرير: “في الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسّط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلّفة خسائر بشرية في كلّ من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر، لم تجد قناة “فرانس 24″ المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا، وكأنّ الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أنّ عديد دول حوض المتوسّط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية”.
 وأضافت الوكالة الرسمية: “فرنسا الرسمية التي هاجمت شبكات التواصل الاجتماعي واتّهمتها بتأجيج نار الكراهية بعد وفاة نائل، والتي صرّحت عبر المتحدّث باسم حكومتها أنّه لابدّ من “إحداث قطع” في حال وجود أزمة، مدعوّة إلى أن تلتفت إلى ما يجري في بلدها و تُرتّب أمورها أوّلا”.
وقالت أيضا: “على السادة العاملين بقناة “فرانس 24” الحثالة التي تتلقّى “الأوامر بخصوص الجزائر” من أحد المقرّبين من قصر الإليزيه المعروف “بصلته” الأكيدة مع منظّمة “الماك” الإرهابية، أن يتحلّوا ولو بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة والأليمة”.

وتساءلت الوكالة الرسمية الجزائرية: “ماذا ينتظر مسؤولو السمعي البصري الخارجي الفرنسي لاستخلاص الدروس وفهم مغزى رفض هذه القناة من قبل عديد الدول الإفريقية؟ إذا لم يعد لفرنسا مكان في إفريقيا، حيث أضحت غير مرغوب فيها، فاللوم يقع على عاتق مجمعها الإعلامي “فرانس ميديا موند” الذي يبثّ الكراهية و يحرّض على الفوضى”.
وتواجه الجزائر موجة حرائق عنيفة جدا امتدّت إلى 16 ولاية، وتسبّبت في خسائر فادحة من بينها سقوط ضحايا، في وقت تعمل فيه فرق الحماية المدنية على إخمادها رغم الرياح القوية والحرارة المرتفعة.