تونس

وكالة الأنباء التونسية تقاضي وزارة الداخلية


رفعت نقابة وكالة الأنباء التونسية “ وات” قضية ضد وزارة الداخلية بعد الاعتداءات التي طالت العاملين في المؤسسة، الأسبوع الماضي، خلال اقتحام الأمن مقر الوكالة بالقوة العامة لفرض تعيين كمال بن يونس رئيساً مديراً عاماً لها. اعتداء استدعى دخول موظفي الوكالة في اعتصام، انتهى باستقالة بن يونس الاثنين 19 أفريل. 

رئيسة فرع نقابة الصحفيين بوكالة الأنباء عايدة الهيشري أكدت، في تصريح لبوابة تونس، أن وفدًا من الوكالة تحوّل إلى مقر نقابة الصحفيين التونسيين، الثلاثاء 20 أفريل وقدّم كل المؤيدات التي تثبت اعتداء الأمن على أبناء وكالة الأنباء الرسمية التونسية، الأسبوع الماضي، خلال اعتصامهم رفضاً لتعيين كمال بن يونس.

وأضافت الهيشري أن اعتداءات الأمن بالعنف “موثقة بشهادات طبّية، تثبت الضرر الذي لحق بالعاملين في وكالة وات”. وقالت إن هذه القرائن قُدّمت إلى محام مكلف برفع القضية بالتنسيق مع نقابة الصحفيين .

ووصفت عائدة الهيشري تدخل الأمن واقتحامه مقر الوكالة بـ “المشهد المرعب” إذ كان يهدف إلى تنصيب الرئيس المدير العام كمال بن يونس بالقوة. 

لا للإفلات من العقاب

وشدّدت محدّثتنا على تمسّك أبناء “وات” بحقوقهم كاملةً  من أجل محاسبة كل مسؤول عما طال الصحفيين من اعتداءات غير مبررة. وأضافت قائلة: “نحن ماضون لإيقاف نزيف الاعتداءات الذي لم يتوقّف ضد الصحفيين ولم يُحاسب المسؤولون عنه”.

وذكّرت الهيشري بمطلب سابق للصحفيين يتمثل في إنشاء وحدة قضائية مختصّة في قضايا الاعتداء على الصحفيين، معتبرةً ذلك حلما لكل أبناء السلطة الرابعة.

وأشارت الصحفية والنقابية بوكالة “ وات” إلى انعكاسات الاعتداءات المتكّرّرة ضد الصحفيين على واقع حرية الصحافة والإعلام في تونس، بعد أن تراجع ترتيب تونس في هذا المجال إلى المرتبة 73 حسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2021 الصادر الأسبوع الماضي.

مواصفات المدير القادم

وشددت رئيسة فرع نقابة الصحفيين بوكالة تونس إفريقيا للأنباء على ضرورة توفر جملة من الشروط في رئيس مدير عام المؤسّسة، أوّلها الحياد والاستقلالية عن الأحزاب السياسية لتفادي التجاذبات وأن يكون مهنيًا وقادرًا على تسيير دواليب مؤسسة عمومية عريقة بحجم وات.

وقالت عايدة الهيشري إن استقالة كمال بن يونس من منصبه، الذي كان بقرار من رئيس الحكومة، جزء من معركة طويلة يخوضها أبناء وكالة الأنباء التونسية من أجل النهوض بمؤسّستهم وتطوير أدائها.

كما ندّدت بالتعيينات العشوائية للمديرين على رأس الوكالة في السنوات الأخيرة بتعاقب 8 مسؤولين على رأس المؤسسة العريقة.

واستقال كمال بن يونس من منصبه على رأس وكالة تونس إفريقيا للأنباء الاثنين 19 أفريل بعد أيام قليلة من تعيينه تحت تأثير احتجاجات قوية لصحفيي الوكالة وموظفيها. وتحتفل الوكالة عام 2021 بمضي 60 عاما على تأسيسها، إذ تأسست يوم 1 جانفي (يناير) من العام 1961.